حزب البعث العربي الاشتراكي (الأصل) – جنوب أم درمان والريف الجنوبي بيان مهم

بسم الله الرحمن الرحيم
حزب البعث العربي الاشتراكي (الأصل)
جنوب أم درمان والريف الجنوبي
بيان مهم
▪️انهيار شامل في خدمات المياه والكهرباء والعلاج
▪️تعطّل مشروع الجموعية الزراعي الذي يغطي “70%” من احتياجات المنطقة
▪️ عمليات نهب المنازل والسلب والممارسات المشينة للدعم السريع مستمرة
▪️ ندعو كل الخيّرين من أبناء الشعب السّوداني في الداخل والخارج لنجدة أهل الرّيف الجنوبي
يعاني مواطنو الريف الجنوبي لمدينة أم درمان وضواحيها، مأساة حقيقية ووضع معيشي وخدمي وصحي لا يطاق، وغلاء فاحش أحال حياة المواطنين إلى جحيم، حيث تجاوزت أسعار المواد الغذائية الأساسية قدرات أي أسرة، إذ بلغ سعر كيلو العدس “3600ج” ، والسكر “3000ج”، والأرز “4000ج” ، والزيت “2500ج” ، وكيس الدقيق “25ك” “42000ج”، ربع القمح “8000 ج، وربع طابت” 8000ج”، لحم عجل ك” 6000 ج”، ولحم ضأن ك” 7000ج”، وربع البصل” 4500ج”. ونفدت من الأسواق والبقالات سلع أساسية لا غنى عنها وانعدمت الأدوية المنقذة للحياة، بالإضافة لتذبذب التيار الكهربائي، وانقطاع الكهرباء تماماً في بعض المناطق، وشح مياه الشرب في عدد من المناطق والأحياء، حيث بلغ سعر (كارو) الماء “6000ج”.
كما تعاني المنطقة من ممارسات غير مبررة، وغير مقبولة، في ارتكازات الدعم السريع، وما زالت عمليات السطو وسرقة المنازل التي نزح أصحابها مستمرة.
إننا نؤكد للشّعب السُّوداني في الداخل والخارج، وللخيرين من أبنائه وبناته، وللمنظمات الإنسانية ولجان حقوق الإنسان، أن المنطقة لم تصلها أي مواد إغاثة، أو دعم من أي جهة منذ اندلاع الحرب في “15” أبريل “2023م” ، لمدة سنة وشهر، ويعيش مواطنو جنوب أمدرمان أوضاعا إنسانية صعبة وقاسية. ونحن نسأل بلسان حال المتضررين أين ذهبت المعونات والإغاثة التي وصلت البلاد خلال الفترات الماضية؟! ولماذا يعاقب المواطنين بالحرب وبحرمانهم من الغذاء والدواء وضروريات الحياة؟ أليس سكان المنطقة مواطنين مثل غيرهم في هذا الوطن، لهم حقوق على الدولة والسُّلطة حتى لو كانت سلطة أمر واقع؟!
إن الحرب العبثية الجارية في بلادنا أدّت إلى توقف معظم المشاريع الخدمية والزراعية وفي مقدمتها مشروع الجموعية الزراعي، الذي كان يعتمد عليه “70%” من سكان الريف الجنوبي، كما قُطعت عن مواطني جنوب أم درمان شبكة الاتصالات، بينما تعمل الشبكة في محلية كرري التي لا تبعد كثيراً عنها وتنعم بكل الخدمات. فلمن يشكو مواطنو جنوب أم درمان وريفها الجنوبي، وقد تقطعت بهم السبل، وحاصرتهم المعاناة وسدّت في وجوههم كل طرق النجاة؟ وإلى أين ينزحون من ديارهم، وقد نفد كل ما يملكون من مدخرات وأموال؟ وهم اليوم يشكون حكومة الأمر الواقع لرب السماء والأرض، ويحمّلون أطراف الحرب اللعينة المسؤولية الأخلاقية والجنائية والتاريخية عن كل المآسي والخراب والدمار الذي أصاب المنطقة وأهلها، ويتهددهم الآن الموت الجماعي والضياع، لقد وضح لكل ذي بصيرة أن الخاسر الأول في هذه الحرب، هم المواطنون الأبرياء، لذلك نرفع الصوت عالياً مع كل شرفاء الوطن وشريفاته بضرورة وقف الحرب وأتاحة الفرصة لإغاثة المتضررين ، قبل أن تستفحل الكارثة، ويصعب تداركها.
نعم للسلام ولا للحرب
نعم للوحدة الوطنية ونبذ خطاب الكراهية والعداء والعنصرية.
نعم لمؤازرة ضحايا الحرب والوقوف معهم في محنتهم.
حزب البعث العربي الاشتراكي (الأصل)
أم درمان والريف الجنوبي
23 مايو 2024 م