خلال الإفطار السنوي لجبهة كفاح الطلبة بجامعة السودان وطلاب وخريجي البعث بدار الحزب المركزية
أيمن القاسم: يجب ألا ينفصل النضال الثوري الحالي ولا يتجزأ عن نضال الشعب العربي في أقطاره المتعددة
وجدي خليفة: البعث قدم مناضلين كان لهم القدح المعلى في رفد الحركة الجماهيرية بالمدن والقري بالكوادر القوية والصلبة
الهدف: صفاء عبد الودود
شرف الأستاذ علي الريح السنهوري الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي، وأمين سر قيادة قطر السودان لحزب البعث العربي الاشتراكي، والمهندس عادل خلف الله الناطق الرسمي للحزب ومجموعة من قيادات الحزب والضيوف وأعضاء الحزب وطلاب الحزب بالجامعات الإفطار الرمضاني السنوي الذي أقامه خريجو حزب البعث وجبهة كفاح الطلبة بجامعة السودان للعلوم والتكنلوجيا، بالدار المركزية لحزب البعث بالخرطوم، واشتمل الإفطار على برنامج ترفهيهي مصاحب ومعرض لصور الشهداء ولمحات من مواقف ونضالات جبهة كفاح الطلبة وحزب البعث العربي الاشتراكي بالجامعة.
وحيّا أيمن القاسم ممثل جبهة كفاح الطلبة بجامعة السودان في كلمته الحضور وتقدم بالشكر لمن أسهموا في الإعداد والتنسيق للبرنامج وقال “أتحدث إليكم اليوم في ظروف مشابهة للفترة التي انطلقت فيها شرارة الثورة قبل ثلاثة أعوام حيث ساد الانسداد للأفق السياسي ووقوع مصير البلاد تحت تجاذبات القوي الإقليمية والدولية وموجة الغلاء والنظام الشموتابعاتلي الاستبدادي الذي ينتهك حقوق الانسان وأولها حق المواطنين في الحياة الذي أقرته كل الشرائع والديانات السماوية.
وأكد القاسم بأن الأزمة التي تعيشها البلاد حالياً ليست جديدة أو وليدة اللحظة وإنما قديمة وتعيد إنتاج نفسها في كل مرة “إنتفاضة شعبية ثم نظام إنتقالي هش وانتخابات تأتي بحكومة هزيلة سرعان ما يتم وأدها بواسطة إنقلاب عسكري يعد في الظلام ليستيقظ بعدها السودانيون صباحاً على أصوات المارشات العسكرية في الإذاعة والتلفزيون الرسمي بطريقة مكررة” وأضاف “ظلت الدولة السودانية منذ نيل إستقلالها تعاني من اضطرابات كبيرة في الأنظمة السياسية المتعاقبة على حكمها وتدور في حلقه مفرغة من الإنقلابات العسكرية والفترات الديمقراطية البرلمانية فعاشت أكثر من خمسة عقود من سنوات ما بعد الاستقلال تحت ظل أنظمة عسكرية اوتوقراطية”، وشدد القاسم على ضرورة أن تفكر القوي السياسية التي تعمل في الحقل الاجتماعي في الأسباب التي أدت إلى الدوران داخل هذه الحلقة المفرغة.
وأبان القاسم أن “جبهة كفاح الطلبة جاءت لتعمل في داخل سوح مجمعات جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا بعد حالة ركود كبيرة في المجال السياسي والنقابي”، وأنها “أثرت بشكل خاص على قدرة الحركة الطلابية في القيام بدورها المنشود لتكون في طليعة حركة التغيّير الاجتماعي والسياسي” موضحاً بأن “الشباب هم أصحاب القوة الحقيقية في البناء والتغيّير والاصلاح وأنهم الأكثر قدرة واستطاعة من غيرهم علي تحمل الأعباء والصبر على الشدائد والمصائب التي تتولد جراء عملية التغيّير”.
وأكد القاسم على أن للفئة الطلابية سمة تميزها عن غيرها من فئات المجتمع وذلك أنها فئة جيل جديد وبطبعه يميل إلى الجدة مما يولد عنه سعي دائب وحركة مستمرة وباعث متجدد لإحداث التغيّير والتبديل والتأكيد عليهما بالقول والعمل.
وشَدَّدَ القاسم على ضرورة أن لا ينفصل النضال الثوري الحالي ولايتجزأ عن نضال الشعب العربي في أقطاره المتعددة، مبيناً أن الثورة السودانية لا يمكن عزلها عن الموجات الجديدة من الثورات العربية التي اندلعت في المنطقة بداية من ثورة تشرين في العراق وليس إنتهاء بثوره الشعب اللبناني، وذكر القاسم أن الاحتجاجات الشعبية لابد أن تقفز فوق الانقسمات الطائفية والاجتماعية والمحاصصة السياسية التي تشكل الأساس الذي يحدد نظام الحكم وكذلك أيضاً في بلادهم التي أستطاعت فيها الانتفاضه الشعبية أن تسقط إحدي أعتي الديكتاوريات في أفريقيا والعالم العربي وحيا في ختام كلمته جماهير الشعب الفلسطيني المناضلة ومقاومتة الباسلة في باحات المسجد الأقصي المبارك التي تدافع عن المقدسات ضد الإحتلال الصهيوني الرجعي الجائر.
من جانبة حيّا ممثل الخريجين والخريجات وجدي خليفة ممثلي القوي السياسية والتحالفات الطلابية وقوي التحول الديمقراطي وذكر بأن منظمة حزب البعث العربي الاشتراكي بجامعة السودان قدمت شهداء ومناضلين كثر ومعتقلين وقال “هنالك من فقدو أطرافهم وغيرهم ممن عاشو مشردين وآخرين ممن أجبرتهم ظروف الحياة القاسية للهجرة ليموتوا في دول الإقليم المضطربة هاربين من جحيم الانقاذ”، وأشار إلى أن منظمة الحزب بالجامعة قدمت للحياة العامة مناضلين كثر كان لهم القدح المعلى في رفد الحركة الجماهيرية بالمدن والقري والفرقان بالكوادر القوية والصلبة والتي مازالت معروفة يتردد صداها” وأكد على أن “كل مدن السودان تعرف البعثيّين، وكل قرية وكل حي به بعثي سيخرج يوماًّ ليقول للعالم أنا بعثي”..
وثَمّن شريف محمد ضياء الدين الدور الكبير لجبهة كفاح الطلبة بجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا، مشيداً بفكرة معرض صور شهداء ونضالات جبهة كفاح الطلبة بالجامعة، وأوضح بأن الغرض من المعرض لا يختلف عن غرض الإفطار نفسه وهو أن نلتقي جميعاً فهنا نلتقيكم كما نتلقي أجيالاً مختلفة في البعث هم مصدر فخرنا، وهنا نلتقي أساتذتنا وزملاء الدراسة من الرفاق ومن جاءوا بعدنا، كلنا نلتقي في رحاب البعث العظيم”، وأضاف بأن كل صورة في المعرض هي قصة نضال قائم بذاته وبينهم من انتقل إلى الدار الآخره وبعضهم من هو بيننا، فعندما نعرض صورهم فإننا لا نعرضها لنتذكرهم وإنما لنتذكر ما وجدناه منهم من إعانة على تحمل المسؤولية في سبيل البعث والرسالة الخالدة.