الناطق الرسمي بإسم البعث: يظل الرهان على قوى الثورة ووحدتها لاسقاط الانقلاب
الهدف ـ خاص: تيسير عبده
أكد المهندس عادل خلف الله، المتحدث الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي والقيادي بقوى الحرية والتغيير على تصميم كافة القوى السياسية والاجتماعية، الحريصة على الديمقراطية والمتمسكة بالتغيّير على إسقاط الانقلاب، وقال خلف الله في تصريح خاص للهدف، رداً على ما أدلى به المستشار الإعلامي لرئيس مجلس الانقلاب حول تشكيل حكومة “بكوادر خلاقة همها السودان وتمثل رأي الأغلبية الصامتة التي تأذت من الفوضى والهمجية السياسية”، قال (إن قوى الردة والانقلابيّين يزينون لأنفسهم واقعاً مناقضاً للحقيقة ليصدقونه، كالحديث عن “أغلبية صامتة” رغم هدير الملايّين على امتداد السودان، ولأكثر من ثلاث سنوات، منها ستة أشهر بعد انقلابهم، الذي جسد طبائع الاستبداد وغبائه، ويبتسرون الأزمة التي تفاقمت وتعقدت بانقلابهم وتبعاته، وكأن انتفاضة الشعب ذات الطابع الثوري، كانت رفضاً لشخص البشير وليس لنظام بأكمله).
وأضاف خلف الله بأن ذلك “يتضح من خلال استمرار الانقلابيّين وقوى الردة في ذات نهجهم، عبر إعادة تمكين عناصرهم لحماية المصالح والامتيازات الخاصة المشتركة، ولو اقتضى الأمر التسلط على الشعب والجيش باسم الجيش، وقمع الشعب والتنكيل بتعبيره السلمي بالرصاص الحي وناقلات الجنود، بل وتوظيف القضاء ليكون في خدمة مآربهم السياسية، والتعاون مع كل من يخدم توطين الدكتاتورية ولو كان العدو الصهيوني، الذي تأكد انه أكبر مهدد لوحدة واستقرار السودان وانتقاله الديمقراطي في مواجهة شعبهم”.
وشدَدّ خلف الله بأن ذلك “ما أعجز انقلابهم وفضحه بتضحيات لا تقدر بثمن، وفي زمن وجيز، وعليهم أن يعلموا أنهم لن يخرجوا من مأزقهم بتشكيل حكومة بأية مواصفات تصبغ عليها، طالما جاءت من كنف قوى الردة وفي إطار سلطة الانقلاب، ولن يكون مصيرها إلا كمصير اتفاقهم المعيب مع دكتور حمدوك في الحادي والعشرين من نوفمبر الماضي، فلا قيمة ولا أثر ولا تأثير لأي من يمد يده للانقلابيّين أو يرتضي بأن يكون “دلوا” لبئرهم المعطلة، فالحكومة التي يتغنى بها المستشار، إذا ولدت ستولد ميتة وكسيحة.
وأكد خلف الله بأن جميع القوى السياسية والاجتماعية الحريصة على الديمقراطية والمتمسكة بالتغيّير مصممة على إسقاط الانقلاب، وترى أنه لا مخرج للبلاد سوى ذلك، وقد قطعت شوطاً في تشكيل جبهتها الواسعة للتحضير للإضراب السياسي والعصيان المدني لتحقيق ذلك وفتح الطريق لسلطة مدنية ديمقراطية تشرف على توفير مطلوبات إجراء انتخابات شفافة ونزيهة كأحد مهام فترة انتقالية بأقصر ما تكون.