بسم الله الرحمن الرحيم
حزب البعث العربي الاشتراكي – الأصل
تنظيمات جنوب كردفان
بيان لجماهير الشعب السوداني الأبي
* في البدء نترحم على أرواح الأكرم منا جميعا، شهداء الحركة الوطنية، وثورة ديسمبر المجيدة، ونتمنى العودة للمفقودين ظافرين، وعاجل الشفاء للجرحى والمصابين، ونهنئ ابناء شعبنا والمسلمين وهم يحتفلون بذكرى مولد نبينا الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم )، أعادها الله وأبناء وبنات الشعب السوداني قد إكملوا مسيرة الانتقال الديمقراطي، وارساء دعائم السلام في كل ربوع الوطن.
نؤكد للجميع ألا حياد بين خياري التحول الديمقراطي والانقلابات العسكرية.
لقد اختار البعثيون خندق النضال السلمي والديمقراطية، مع كل قوى الثورة، لاستكمال الانتقال الديمقراطي، وتحقيق العدالة الانتقالية، ورد الحقوق للمظلومين.
بنات وأبناء شعبنا الأوفياء:
نتقدم بالتهنئة لشعبنا وهو يحتفل بذكرى ميلاد خير البشرية جمعاء، نتطلع للاحتفال بذكرى ثورة 21 اكتوبر المجيدة، وبلادنا تعيش ظروف استثنائية بالغة التعقيد، تهدد مكتسبات ثورته العظيمة التي فجرها في ديسمبر 2019 وهي الثورة التي قدم فيها شعبنا تضحيات كبيرة من الشهداء والمفقودين والجرحى.
إن ما يجري من محاولات مستميتة، لصنع حاضنة سياسية لمشروع الانقلاب وانتحال اسم الحرية والتغيير، هو سباحة عكس تيار الحياة للحيلولة دون الوصول لانتخابات حرة ونزيهة، تأتي بمن يختاره ويفوضه الشعب لحكمه، تحقيقا لرغباته في حياة حرة كريمة.
شعبنا الأبي:
إن ما يحدث في بلادنا هذه الأيام، يعبر عن حالة فرز عميق بين من يقفون ويعملون من أجل إكمال المرحلة الانتقالية من جهة، وبين من يسعون لتفويض المغامرين والانقلابيين داخل وخارج المؤسسات العسكرية، بهدف قطع الطريق على التحول من دولة الحزب إلى دولة الوطن.
إن تظاهرات واعتصام السبتيين أمام القصر من الذين ضلوا طريق الثورة ويعملون لاختطاف واغتصاب اسم الحرية والتغيير، بمعاونة الفلول والزواحف والانقلابيون من بقايا النظام البائد تؤكد افلاسهم ومفارقتهم لبرنامج الكادحين واللاجئين والنازحين وضحايا الحروب، التي كانوا طرفا فيها.
إننا في هذا الصراع لسنا محايدين، بل منحازين لخندق العمل من أجل تفكيك نظام المؤتمر الوطني المحلول واستكمال مسيرة الانتقال الديمقراطي، وتحقيق كل أهداف ثورة ديسمبر في الحرية والسلام والعدالة، وندعو بنات وأبناء شعبنا للمشاركة في مواكب ثورة 21 أكتوبر يوم غد، تأكيدا لمطالب الثورة، ورفضا للوصاية والانقلابات العسكرية، وتأييدا للحكومة الانتقالية والانتقال الديمقراطي، وتكوين المجلس التشريعي، وتكملة هياكل المنظومة العدلية، وتحقيق السلام الشامل مع الحركة الشعبية بقيادة القائد الحلو، وحركة تحرير السودان بقيادة القائد عبد الواحد نور، وصولا للدولة المدنية الكاملة.
موعدنا يوم غد الخميس 21 أكتوبر، الواحدة بتوقيت الثورة.
*شعب واحد.. جيشا واحد..
والشـعب أقـوى والـردة مسـتحيلة.