ظل الهارب من وجه العدالة والمتهم بالفساد نادر العبيد ينفث سمه ويكشر عن نابه الأصفر، وكما الحية الرقطاء يلدغ ويبصق سمه في كل الإتجاهات وهو لا يدري بأن ترياقه (عندنا) وأنه حتماً في تلويه هذا سيعض ذيله ليقتل نفسه بنفسه. ▪️أين كتائب حنين؟ يجتهد الهارب من وجه العدالة قولاً بأن لحزب البعث (كتائب) سرية ولا يفتأ يذكرها حتى يصير حرباً أو يكون من المدانين وقد وصل به التخبط أن يتساءل عن أين منيرة البعثية التي تجيد استخدام أكثر من سلاح! ▪️أولاً وقبل كل شيء أريد ان أزيدك من الشعر بيتا وبما إنك لم (تجيب التايهة من قرونها) نعم لحزب البعث مقاتلين خاضوا حروبا شرسة واستشهد بعضهم في فلسطين ولبنان في حرب الأمة ضد الكيان الصهيونى.كذلك قاتلوا لثمانية اعوام ضد الحلم الفارسي التوسعي وأخيراً شاركوا فى قتال الأمريكان عام 2003، استشهد بعضهم وبعضهم عاد للسودان مواطنا عاديا وليس مليشيا يخبئ سلاحه لينقض به على السلطة أو يشارك به في عمل مسلح ضد جيش بلاده وشعبه. ▪️نعم يا أيها النادر الهارب من القانون وتتحدث عن ضرورة تطبيقه، نعم قاتل كثير من المنتسبين لحزب البعث وتدربوا على حمل السلاح للدفاع عن أمتهم وليس لشئ آخر تحاول أن تدعيه والدليل أن حزب البعث برقم تجربة عضويته ومشاركتهم في معارك تأريخية كبيرة امتدت إحداها لثمانية أعوام لم يرفع بندقية في وجه مواطن ولا حكومة محلية مهما تفننت فى الظلم والديكتاتورية بل أنه خرج من تجمع معارضة دكتاتورية الإنقاذ في مرحلة من المراحل معترضا على تحويل الصراع السياسي إلى صراع عسكري، وظل يناضل من أجل ذلك حتى توجت فكرته بكنس الكيزان الذين تتباكى عليهم أنت وتتهم لجنة إزالة التمكين بأنها ظلمتهم!!! ▪️كان يمكن لحزب البعث أن يشارك بعضويته في دعم حركة 28 رمضان ولكنه رفض أن يقاتل مدني جندي سوداني مهما كان السبب مفضلاً أن يحسم الجيش قضاياه بنفسه. ▪️نعم لحزب البعث نساء شاركن في التطوع وقاتلن وحملن أجساد الشهداء وضمدن الجرحى ودافعن عن مواقعهن وظللن يدفعن عن الأرض والعرض ضد (العلوج الأمريكان) في وقت هرب فيه بعض (الرجال) من مواجهة المحاكم! ▪️يفخر حزب البعث بأن له أعضاء قاتلوا جيوش المارينز ويزداد فخراً بأن ساحة في قلب بغداد كلما مر بقربها عراقي يتذكر معركة البعثيين السودانيين وصمودهم، بل ومنعهم لتقدم جيوش المارينز. ▪️ ثم أرجع البصر كرتين يا نادر لتسجيلات الفضائيات العربية أيام الغزو الأمريكي لتسمع إفادة الضابط الأمريكي برتبة(رائد) وحوله مصابين سودانيين في واحدة من المعارك وهو يقول: خضنا أشرس معركة امتدت لأربعة ساعات فاقت في شراستها قتالنا ضد القوات الخاصة العراقية (قوات الحرس الجمهورى) وصل فيها الأمر حد الاشتباك بالأيدي. ▪️نعم يا ابن العبيد قاتلنا كثوار وعدنا بعد المعارك التأريخية كل في مجاله عاملاً كان أو طبيباً أو موظفاَ وحتى ربة منزل.. عدنا ولم يكوّن حزب البعث ميليشيا لا حنين ولا يحزنون وحتى اسم حنين هذا لا يشبه ثقافة البعثيين بل أجده أقرب لثقافة الكيزان لذلك قيل فى الأثر (كل إناء بما فيه ينضح). ▪️عاد الثوار البعثيون من معارك أمتهم كل يحمل في ذاكرته ما يشرفه من أوسمة وأنواط وكم انحني أنا اجلالاً عندما ألمح جرحا غائرا من أثر رصاصة فى رأس أحدهم او بترا في أصابعه أو نوطاً في صدره أهدته إليه شظية من مدفعية أمريكية. ▪️عادوا وليس في نيتهم ولا حزبهم فكرة تكوين جيش موازي ولا كتائب ليستعين بها على حكم البلاد ولكن اؤكد لك يا هذا انه إذا احتاج السودان الآن إلى من يحمل السلاح دفاعا عن شعبه وحدوده ستجدنا في مقدمة الصفوف مع جيشنا وأجهزتنا الأمنية، سنقاتل من أجل السودان وليس من أجل السلطة فنحن كحزب في السودان نلج الحكم من بوابة الانتخابات (وقد لا نصل الحكم عاجلاً لكنا في صف النضال سنبقى طويلاً). ▪️كتائب حنين: نحن يا أيها الدعي لا نحتاج إلى كتائب نسميها حنين لنقاتل أعداء الشعب القادمين من الخارج ولا نحتاج إلى أموال تؤخذ من قوت الشعب لأننا وبمجرد استشعارنا خطرا خارجيا يستهدف شعبنا ووطننا وأمتنا نترك المنجل والشاكوش وانوبة الستالين.. نخلع اللاب كوت وبدلة المدير ونلقي بالدفتر والقلم لنتحول في طرفة عين لمقاتلين (قاتلين ومقتولين) ولكن لن نرفع اصبعنا ناهيك عن بندقية فى وجه جندي سوداني لأننا منه وإليه، فقد قتلنا وعذبنا وفصلنا من اشغالنا وانتهكت بيوتنا وصودرت ممتلكاتنا من قبل النظام المدحور ولم نفكر في غير العمل السياسى لإسقاطه وعبر وسيلة ظللنا نتحمل تبعاتها ألا وهي (الإضراب السياسي والعصيان المدني) وقد صدق قولنا وفعلنا. ▪️البعث يا أيها النادر الوجود تحتاج لسنين ضوئية لتعرف صدق وأمانة المنتسبين له فلنا في الحكم وفي النضال تجارب تشهد لنا بذلك ودونك تجربة حكام البعث في العراق الذين اختاروا الخنادق على الفنادق.. واختاروا المقاومة على المساومة.. وفضلوا الشهادة على كرسي بلا إرادة… غادروا مواقع السلطة ولم يثبت على أي منهم أنه أفسد أو استحوذ على مال عبر السلطة، كذلك الحال هنا فقد ظل حزب البعث بلا مورد مالي مكتفيا بتبرعات عضويته ومبادراتهم داخل وخارج البلاد ليفتتح دوره التي تغيظ الأعداء وتثلج قلوب الأصدقاء. ولك يا ابن العبيد أن تعلم بأن حزب البعث له عند حكومة السودان ما قيمته ملايين الدولارات هي عبارة عن أصول خاصة به صادرها جهاز أمن السفاح البشير يخجل أن يطالب بها (الآن) وهي حق مشروع لأنه يراعي ما تمر به البلاد من ظرف اقتصادي فهل مع هذا التعفف تتهمه بأنه يأخذ الفتات من أموال التمكين ليدعم بها كتائب موجودة فقط في خيالك السقيم؟ ▪️البعث حزب قوي مقتدر عفيف اليد واللسان.. كريم الخصال لأنه حزب يحمل رسالة الأمة لذلك يبغضه أعداء الأمه في الداخل والخارج، ولأنه حزب الفطرة السليمة يظل دائماً خط الدفاع الأول لن ترهبه اتهامات الزور ولا تفل عضده مؤامرات الخونة آكلي السحت ولن توقفه تسجيلات الهاربين من وجه العدالة المتهمين بالفساد ودعم الاستبداد، وغداً لناظره قريب. وأنه من سخريات القدر أن يحاول المتهم أن يمثل دور الإدعاء وهو الذي يخفي نفسه خوفا من حكم القاضي. ▪️إن تجربة البعث مع حمل السلاح ليست بالقريبة ولا الغريبة فقد حمل القائد المؤسس السلاح مع رفاقه أواخر الثلاثينات متجاوزين الحدود الوهمية بين سوريا والعراق مجاهدين الاستعمار. وحملوه أيضاً في حرب 1948 في فلسطين مروراً بكل حروب الأمة ضد المستعمر الدخيل ولكن لم يسجل التأريخ ولن يسجل إن شاء الله أن البعثيين رفعوا بندقية في وجه شعبهم وأمتهم فلا تحاول يا هداك الله أن تلقى بحديث الإفك حول كتائب حنين الأسطورية التى تدبج حولها تسجيلاتك الدونكشوتية وإن كنت أعلم بأن رهاب البعث قد أصابك فأصاب منك مقتلاً فبت في غفلتك وخوفك تقاتل (رفة الطير والحفيف). اظهر وبان يا (نادر) الظهور ولنا عودة