معركة لجنة تفكيك التمكين ومحاربة الفساد مع اللصوص والمفسدين وتجار الدين وليست مع الكادحين.

معركة لجنة تفكيك التمكين ومحاربة الفساد مع اللصوص والمفسدين وتجار الدين وليست مع الكادحين.

العبرة بالأفعال لا الأقوال، والصدق مقياسه العقل والقلب والضمير، والثورة، أي ثورة في التاريخ، هي فعل مستمر، وصراع بين الخير والشر، وبين مصالح غالبية الشعب، ومطامع فئة قليلة منه.
ومن الأقوال المأثورة للثائر الكولومبي تشي جيفارا (لا يهمني متى وأين أموت، ولكن يهمني أن املأ الدنيا ضجيجا حتى لا ينام المتخمون فوق أحلام الفقراء والمساكين) واليوم يريد المتخمون، الفاسدون والمرتشون، واللصوص، من فلول الكيزان، ومن غيرهم أن يناموا فوق أحلام الفقراء والمساكين، ولا يسألهم أحد، تلك أمانيهم وبرامجهم التي وظفوا لها كل آلة إعلامهم وأموالهم منذ سقوط حكم نميري في ابريل 1985م، واستطاعوا أن يحموا أموالهم وبنوكهم وما اكتنزوه من المضاربات ومن المنظمات، والتجارة الحرام في قوت الغلابة والكادحين، وهكذا ظل الفقراء في السودان يزدادون فقرا، والسماسرة وتجار المعاناة يزدادون غنى، واتسعت الهوة بين شرائح المجتمع المتعاون المتكافل، المتسامح، نتيجة لتلك الأفعال المدمرة، التي قادت للحروب الداخلية الطاحنة، ومزقت أواصر العلاقات، والوشائج بين الناس، وأصبح السودان سجنا كبيرا، هجره الملايين من أهله إلى معسكرات اللجوء في الغربة، أو أطراف المدن البائسة، وغادر الآلاف إلى جبهات الحرب، وتلك قصة أخرى.
فهل تضيع أحلام الملايين التي خرجت في ثورة ديسمبر 2018، وهي تحمل أرواحها وآمالها بين أكفها؟ وما الجدوى من الثورة إذا لم تسترد المنهوبات من الأموال وتحقق العدل وتنصف المظلومين من القتلة والمجرمين؟ وهل يستطيع الذين كانوا جزءا من منظومة الإنقاذ، وشاركوا في فسادها وظلمها وبطشها، فعليا أو بالصمت والخذلان، أن يقيموا العدل بين الناس؟ ولماذا يصر فلول النظام المباد والفاسدين أن يبقى الوضع كما هو في سنوات حكمهم وقد سيسوا القضاء والمؤسسات العدلية العسكرية والأمنية، وكل الخدمة المدنية، ولم يبق شيء في السودان لم يضيفوه إلى تنظيمهم ويربطوه زورا بالإسلام، واليوم صراع الفلول مع لجنة ازالة التمكين ومحاربة الفساد، لم يعد صراعا سياسيا ديمقراطيا، في اجواء الحرية التي وفرتها ثورة ديسمبر الملهمة، بل معركة بكل ما تعني الكلمة من معني، حول (الأموال والمؤسسات والأراضي والهيئات)، التي نهبوها خلال 30 عاما كاملة، وأضف إليها فترة مشاركتهم، حكم جعفر نميري، بعد المصالحة الغنيمة. ولماذا يستهدف فلول الكيزان وغير الكيزان، المتضررين من عمل اللجنة المعبرة عن الثورة أشخاص محددين في اللجنة، رغم أنها تضم عشرات المؤسسات الرسمية من شرطة، ومخابرات وأمن، ونيابة، وقانونيين ومحاسبين ومتطوعين؟! الإجابة في تقديري بسيطة جداً، لأن فلول الكيزان يعرفون جيدا الثوار الذين تخرج كلماتهم صادقة ومعبرة عن ضمير الشعب ووجدانه وآماله وأحلامه ولها قوة الرصاص وأقوى من ذلك، فتعري الزيف وتكشف الخداع، وتثير قلق فلول الفاسدين واشياعهم، وتقلق مضاجعهم، وتربك حساباتهم السياسية والمالية والاجتماعية، وتجعل نساءهم يتضجرن، وابناءهم يتمردون عليهم، فيبدأون الصراخ، والأكاذيب، والحملات المغرضة، ويوجهون غضبهم وحنقهم وحقدهم على رموز لجنة التفكيك، الذين يبشرون الشعب السوداني، بالانجازات التاريخية، وضرب أوكار الفساد ويبينوا للثوار وجماهير الشعب الذي انتخاهم لهذه المهمة الصعبة ما يعترضهم من صعوبات، وما يواجهون من تحديات.
وما قيمة الحياة إن لم يكن فيها من يدافع عن الحق وينتصر للكادحين والمظلومين، أينما كانوا. فلتستمر لجنة ازالة التمكين ومحاربة الفساد، في معركتها المقدسة ضد الفساد وناهبي أموال اليتامي، سواء كانوا من فلول الكيزان، أو انصار قحت واحزابها، أو المدعين النسب لها، ولثوارها فالحق يعلو ولا يعلى عليه، وليستمر برنامج بيوت الاشباح في فضح ممارسات فلول المتأسلمين المشينة، التي تتنافى مع كل ما يرفعون من شعارات، وما يدعون من برامج، فهو يكشف الوجه الآخر من قبح الإنقاذ وسوءاتها، مثلما كشفت لجنة إزالة التمكين الوجه الأول، لصوصية الإنقاذ ونهبها لموارد السودانيين ومؤسساتهم.
#لجنة إزالة التمكين درع الثورة ويدها الباطشة
#لا يتهيب لجنة إزالة التمكين إلا اللصوص والمجرمين الذين تستهدفهم اللحنة.
#دعم واسناد لجنة إزالة التمكين واجب ثوري

0