خبـر وتعليـق:
مخاطر العدو الصهيوني ومهام الانتقال
في اعتراف آخر يؤكد مخاطر العدو الصهيوني على وحدة وسيادة واستقرار الأقطار العربية والأفريقية، اعترف بافل طالباني نجل الزعيم الكردي الراحل جلال طالباني في لقائه مع قناة فرنسية 24، عن وثيقة سرية تبين أن احتلال داعش للموصل تم بتنسيق بين مسعود برزاني، والعدو الصهيوني، لاستكمال السيطرة على كركوك وإعلان انفصال كردستان.
وفي ذات السياق نشير إلى إنه وفي وقت سابق اعترف رئيس دولة جنوب السودان السيد سالفاكير ، بالدور الكبير للعدو الصهيوني الذي لولاه لما تحقق فصل جنوب السودان عن شماله.
وفي كلتا الحالتين السودانية والعراقية، لعب العدو الصهيوني الدور الأبرز في تمويل ودعم الفصائل الانفصالية المسلحة، لاضعاف السلطة المركزية، تمهيدا للانفصال، انفاذا لمخططه العدواني التوسعي لتحقيق دولة الصهاينة الكبرى من الفرات حتى النيل، وخدمة الأهداف الاستعمارية المناطة به، والحالتين تعدان مثالا واضحا لما يجري الآن للمزيد من الاضعاف والتفتيت واعادة رسم خرائط الوطن العربي والقارة الأفريقية، وفق ما أعلن عنه المحافظون الجدد في أمريكا بلسان كوندليزا رايس في محاضرة شهيره لها، بوزارة الدفاع قبل توليها وزارة الخارجية الأمريكية، (إن اسقاط صدام حسين يسهل علينا مهمة اعادة تشكيل المنطقة)
عليه ينبغي على مسئولي السلطة الانتقالية الكف عن التواصل السري والعلني مع المسئولين الصهاينة، لأن العدو المهدد للوحدة الوطنية والاستقرار لن يخرج من جلده ودوره المرسوم، ولا يمكن أن يكون إلا عدو في كل الأحوال.
لذلك فالمطلوب تجنيب بلادنا وقارتنا مخاطره والتقيد بمهام الفترة الانتقالية دون تجاوز أو تفريط، واتساقا مع موقف الجزائر، وجيبوتي، وجزر القمر، ومصر، وليبيا، وموريتانيا وتونس، إضافة للموقف السابق لجنوب أفريقيا، وناميبيا الرافض لمقترح منح مفوضية الاتحاد الأفريقي للعدو الصهيوني صفة مراقب.
الهدف 5/8/2021