توقيعات في دفتر الذكري 74 لميلاد حزب البعث العربي الاشتراكي

عصام الشيخ : تمر علينا الذكري 74 لميلاد البعث وقد صار الحزب في الساحة السودانية رقما يصعب تجاوزه

علي الدوش

في الذكري ٧٤ لميلتد حزب البعث العربي الاشتراكي .. لماذا نحن بعثيون؟ ولماذا البعث دون غيره من الاحزاب؟؟

ظلت الاحزاب وعاء يؤطر طاقات الجماهير نحو الافضل وفق معايير التقدم الاجتماعي من خلال درسات تعمقت في الواقع المعاش وضرورة بناء قواعد تحكم حركة التطلع في النمو والتطور مع ضرورة كيفية المحافظة علي المكتسبات من حراك التغيير والتطلع

فكانت الاحزاب وكان من ضمنها حزب البعث العربي الاشتراكي الذي لم يأت الي الساحة العربية مستوردا كنتاج فكري في غير الساحة العربية

لقد انكفأ مؤسسي حزب البعث العربي الاشتراكي في دراسات متعمقة في واقع الامة العربية من حيثيات الماضي والحاضر والمستقبل الذي يجب ان تكون عليه، كانت امة العرب قوة ضاربة تعدت الي ما وراء البحار ناشرة حضارتها وثقافتها وهي تحمل لواء الاسلام وتتحمل مسؤولية نشره التي خصها بها المولي عز وجل لماتتمتع به من مقومات تجعلها قادرة علي تحمل العبء ولم يأتي هذا التفرد من فراغ انما من مرتكزات توجد اصلا في تكوينها المجتمعي ويقول المولي عز وجل عنها ( كنتم خير امة اخرجت للناس ) كان خيار الامة يكمن في امرها بالمعروف والنهي عن المنكر تلكم الرسالة الانسانية التي ولدت مع الامة هي الان آمال كل الامم التي تدعي الانسانية في طرحها

ومن الدراسات التي سبقت ميلاد البعث ضرورة توحد الامة العربية في ما بينها وضرورة تحررها من تبعية المستعمر علي اختلاف هويته ولتتحقق الوحدة لابد من التحرر وفرضت الاشتراكية نفسها كضامن مقوي لاستمرار التوجد والتحرر وهنا لخص البعث هذا المفهوم بمنطق جدلية الوحدة والحرية والاشتراكية لهدف سامي للامة العربية في نضالها ضد من تسلطوا عليها

وكان البعث بأهدافه الثلاثة مرتكزا في مسيرته علي شعار امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة

ليبني للامة مجدها من خلال إبتعاث قيمها من جديد في خضم الصراع الذي يتوجه نحو طمس معالم الامة ككيان موحد ومتحرر بمتلك قراره ليحقق تطلعاته من بين الامم ومحافظا علي إنسانه بمقدراته ليواصل رسالته الانسانية الخالدة، ولذلك نحن بعثيون مادمنا.