إتحاد النساء الديمقراطي يصدر بيان للإحتفال بيوم المرأة العالمي

اتحاد النساء الديمقراطي يصدر بيان للاحتفال بيوم المرأة العالمي

اتحاد النساء الديمقراطي.

إلى نساء وطني الشامخات:

يمر يوم المرأة العالمي احتفاءً وعيدا ويمر علينا معاناةً وقهرا
إذ لم نزل نصارع الجهل والتخلف، والموروث الهالك، والسياسات القاصرة دون النهوض ورفعة الوطن.
يمر اليوم والوطن واهن النسيج، عليل حتى في تصوره للمخرج من أزماته التي ظلت تنتقل ك(جينات) سياسية منذ استقلاله.
تمر السنين على أعظم منجز وطني مهره الشعب بالأكرم منا جميعاً، فلذات أكباده، (انتفاضة ديسمبر المجيدة)، ولا زال البعض منا يتخذ طريق الإملاءات الخارجية منهجاً لمعالجة قضايا الداخل!
ولا زال البعض يذهب منفرداً، بفرعونية تفوق التصور، باحثاً عن سلامته في (الخارج)، متودداً للصهيونية العالمية!!
يمر اليوم العالمي للمرأة ك(عيد) عالمي، ونساء وطني بين المعسكرات والنزوح، والفقر والمسغبة، وضيق ذات اليد، وقلة الحيلة.
يمر كل ذلك وفلول النظام السابق، ومن إلتقت مصالحهم بهم، ومن ارتضى الرضوخ للخارج، يتحينون الفرصة لوأد حلم الثورة وأهدافها.
برغم كل الوصف الذي سقناه للحال والواقع؛ إلا إننا في اتحاد النساء الديمقراطي نعلنها داوية، وباسم كل نساء السودان، ان أهداف الشعب وطموحاته، وقضايا المرأة ومستحقاتها، ليست رهاناً أو تسويات.
نعم ندرك الواقع جيداً، وتداخلاته وأولوياته، وإن الثورة ومنجزاتها فعل تراكمي وصراع حقيقي، يجب أن تكون الأدوات فيه واضحة، والطريق بيّن، لذا نعلن الآتي:

1/ نرفض، وبشدة، الرضوخ لشروط صندوق النقد الدولي، وإملاءاته، إذ ان اتباع سياسات صندوق النقد الدولي، التي بدأت في ظل النظام الهالك، بخصخصة القطاع العام، وزيادة الضرائب، وتستمر اليوم عبر رفع الدعم عن السلع الضرورية، وغاصت أكثر في وحل مزيد من الإفقار للفقراء، عبر تعويم الجنيه، كل ذلك لمصلحة الرأسمالية الطفيلية، لا لمصلحة الفقراء الكادحين.

2/ نرفض تماماً محاولات البعض ممن رخصت عنده القيم الإنسانية، ربط المخرج من الأزمة الاقتصادية بالتطبيع مع الكيان الصهيوني.

3/ نحذر من إفراغ (اتفاق جوبا) من محتواها الأساسي المتمثل في مكتسبات السلام لأهل (الوجعة) في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق وكل السودان.

4/ نرفض تسويف وتعطيل العدالة، ونطالب بمحاكمات عادلة وسريعة لكل من أذنب في حق الوطن وشعبه خلال الثلاثين عاماً من حكم المتأسلمين.

5/ نحذر ونعلنها واضحة: إن المساس بلجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو 1989، وإسترداد الأموال، هو انتكاسة وتحدي للشعب دونه الثورة والأرواح.

6/ إن عدم إكمال هياكل السلطة الانتقالية لم يعد مبرراً، وإن قيام المجلس التشريعي بحسب المصفوفة الزمنية المعلنة هو المنتظر، وبنسبة تمثيل للمرأة لا تقل عن 40%، وأن يكون التمثيل فيه حقيقياً، يعكس قبل الانتماء الجغرافي أو الإثني، الانتماء الصميمي للوطن وأهداف الثورة.

يا نساء السودان:
إن عظمة التاريخ لا تكتب بالبيانات، ولا باتخاذ المواقف عن بعد؛بل بخوض معركة التصحيح والبناء من داخل دوائر صنع القرار، وفي الشوارع، ومواقع العمل، ولن يتم ذلك إلا مع نشر الإيمان بالدور الفاعل، والوعي الراسخ، وتحمل المسؤولية الوطنية.

في هذا اليوم، تحضرنا أرواح شهيدات الوطن، وتاريخ الماجدات في سيرته، وكل من مرت ببيوت الأشباح ومعتقلات وسجون النظام الساقط سئ الذكر، ونستذكر وقفة الشرف والعز في التظاهرات والمواكب، وفي ساحات الاعتصام، ولن ننسى أو نسامح من قاموا بجريمة القتل والاغتصاب والإغراق والدفن، وغداً لناظره قريب.

ندعو كل المنظمات، والاتحادات النسوية العاملة، إلى الالتقاء في برنامج وطني محدد الأهداف والوسائل والمسؤوليات، وفيه يتواضع الجميع، دون تفرد، أو بحث عن مكتسبات ضيقة، فالهدف الوطن وانسانه، والمرأة دليله وعنوانه، وسينشر اتحاد النساء الديمقراطي هذا التوجه وتفاصيله، وسيخاطب الجميع للمشاركة في هذا
(المؤتمر النسوي)، عدا من كنَّ فلولاً للنظام المدحور.

– المجد للشهداء

-العزة لنساء بلادي

– عاش السودان حراً كريماً

اتحاد النساء الديمقراطي
8 مارس 2021م