عدم تغيير العملة يسمح لشركات النظام البائد بتخريب الاقتصاد
الخرطوم: نوال كرار
أكد عضو اللجنة الاقتصادية للحرية والتغيير “عادل خلف الله” أن مجريات الوضع الاقتصادي بعد النظام البائد أوجد كتلة نقدية تعمل خارج النظام المصرفي وخارج مظلة القانون، وفي انشطة هامشية وطفيلية، احتكارا ومضاربة، بالتحكم بنسبة 85 إلى 90 % من الكتلة النقدية خارج الجهاز المصرفي، مبيناً أنها تخدم الانشطة الطفيلية، التي فرختها سياسات الخصخصة على نطاق واسع، من شركات وواجهات النظام البائد وما تعايش في كنفها.
وقال “خلف الله” في تصريح ل(S.T) إن عدم تغيير العملة يسمح لهؤلاء مواصلة التخريب الاقتصادي، وهزيمة أي سياسات جادة للإصلاح الاقتصادي، وتحريره من التخريب الانقاذي الممنهج، وأضاف أن تكرار تصريحات المسئولين، المقللة من قيمة هذة الخطوة بل ووصفها بأنها شكلية، ترسل رسائل تطمينية لقوى الثورة المضادة وسدنة الأنشطة
الطفيلية، وتشجيعهم على الاستمرار، وأكد على أن تغيير العملة ضرورة اقتصادية وسياسية، مضيفا أن هنالك تجارب لحكومات انتقالية في عدد من البلدان كانت ناجحة ومفيدة وقال: “إن تغيير العملة يمكن أن يتم بمشاركة أبناء وبنات السودان العاملين بالخارج، الذين سبق وأن اطلقوا مبادرة بذلك، إضافة إلى أن العملية يمكن أن تمول نفسها، وتعزز قدرات الجهاز المصرفي والثقة فيه، وخفض التضخم، وتحريك القطاع الإنتاجي، ورفع الكفاءة الضريبية”.