محسن عزالدين محمد:
المخابرات الفرنسية الأمريكية البريطانية، التي أغرت الخميني ونقلته من العراق إلى باريس ودربته وأعدته وسلمته السلطة ليكون رئيسًا لإيران بعد الثورة الشعبية، متجاوزة قيادات الثورة (مجاهد خلق) صاحبت الحق في تولي السلطة بعد الثورة. ويتكرر الآن مع أحمد الشرع حاكم سوريا، الذي تم تدريبه وإعداده في سجن عوفر الأمريكي في العراق (مدرسة الإعداد) الذي تخرج منها عملاء لقيادة العراق أمثال نوري المالكي، الذين تسلطوا على حكم العراق حتى الحاكم الحالي السوداني بعد تسليم أمريكا العراق لإيران لتحكمه مليشيات وعملاء إيران الخمينية لتكملة تدمير العراق ورهنه لإيران انتقامًا ونهبًا لخيراته. الذي حدث بعد حصار وتدمير واحتلال العراق عام 2003م كان مخططًا، بعد انهيار وتفكيك الاتحادالسوفيتي، وتكررت محاولات إخضاع وتفكيك العراق عدة مرات في:-
(01) عام 1988م بحجة احتلال صدام لإيران وتغيير نظام طهران بالقوة ولهذا رفض الشهيد صدام احتلال طهران وتحرير الأهواز العربية وقت-ل الخميني عندما دكت طائراته الحربية حصون وقلاع وقصور الخميني في طهران، و انسحبت قوات العراق وفوتت الذريعة، التي كان يبحث عنها التحالف الص-هيوني الغربي الدولي المعادي للعرب وتأجل قرار احتلال العراق لعشرة سنوات.
(02)في1991م تكررت محاولة احتلال العراق بحجة تحرير الكويت من الاحتلال العراقي فقبل العراق سحب قواته من الكويت وأثناء انسحاب الجيش تم تصفية وقت-ل جميع الجنود في جنوب العراق بواسطة طيران تحالف أمريكي صه-يوني غربي وبعد ذلك عمدوا لتنفيذ حصار دولي خانق لإخضاع وإضعاف العراق وتأجل قرار الح-رب لاحتلال العراق لعشرة سنوات مرة أخرى.
(03) وأخيرًا نجح و تمكن التحالف المعادي من تنفيذ قرار الح-رب لاحتلال العراق بعد إضعافه بحصار دولي وإقليمي شارك فيه حتى جيران العراق، وتدميره بقصف جوي مستمر لعدة أشهر دمرت معظم المنشآت العسكرية والمدنية الصناعية والبنية التحية الأساسية للعراق. وتم حشد قوات 66 دولة مشاركة ومساعدة وممولة لح-رب تدمير واحتلال العراق وبعد تصفية الشهداء صدام والقيادة الوطنية للجيش والبلاد تحول الجيش للمقاومة الوطنية مع قوى الشعب تحارب القوات الغازية وتصطاد وتقنص جنودهم مسجلة خسائر متصاعدة كل يوم حتى اضطرت أمريكا لسحب جنودها تدريجيًا وتركت العراق لمليشيات إيران الصفوية، التي تحاول استكمال تدمير العراق وتصفية ما تبقى من قواه الوطنية الحية المقاومة للاحتلال الأمريكي الإيراني…

Leave a Reply