قال باحث أمريكي أنهم يملكون شبكة ميدانية داخل مدينة الفاشر وثقت كل الانتهاكات التي جرت داخل مدينة الفاشر منذ مقتل الوالي خميس أبكر حتى سقوط المدينة بيد الدعم السريع في أكتوبر الماضي.
كشف ناثانيال رايموند، المدير التنفيذي لمعمل البحوث الإنسانية بجامعة ييل الأميركية، شهادات مروّعة عن قصة سقوط مدينة الفاشر عاصمة إقليم دارفور بيد قوات الدعم السريع.
وذكر الباحث الأكاديمي أن شبكتهم الميدانية في الفاشر تواصلت معهم بعد السقوط مباشرة، وأبلغتهم في اليوم الأول أن 1200 من أفراد عائلاتهم وأصدقائهم قد قُتلوا من قِبَل الدعم السريع، ثم ارتفع الرقم إلى 10 آلاف خلال ساعات.
وبعد اليوم التالي”انقطعت الاتصالات تماما، ويرجح أنهم جميعا لقوا حتفهم”.
تصريحات الأكاديمي الأميركي جاءت خلال ندوة أقيمت في كلية كينيدي بجامعة هارفارد لمناقشة تفاقم الأزمة في السودان.
بدأ رايموند بسرد كيفية استدعاء وحدته في بداية الحرب من قبل الحكومة الأميركية، في الوقت الذي كانت فيه الوحدة تعمل في أوكرانيا لصالح وزارة الخارجية.
وعندما اندلعت الحرب في السودان، تم جلبهم ليكونوا جزءا من فريق دعم مفاوضات جدة الأولى بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع خلال الأسابيع الأولى من الحرب.
كان دورهم بحسب رايموند-يعتمد على تحليل صور أقمار صناعية عالية الدقة بهدف تزويد الولايات المتحدة والسعودية بمعلومات تساعد على تقييم الواقع الميداني.
وأشار إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي عرف بـ”إعلان جدة” انهار فورا، وأن المجتمع الدولي نظر في ذلك الوقت إلى الصراع باعتباره مواجهة محصورة في الخرطوم وأم درمان.
كشف ناثانيال رايموند أنهم كانوا أول جهة تؤكد للحكومة الأميركية مقتل والي غرب دارفور، خميس أبكر، وأنه قُتل بطريقة علنية عبر ذبحه، وهو ما أطلق شرارة موجة قتل من منزل إلى منزل استهدفت رجال وفتيان المساليت.
حصل الفريق على صور ميدانية مبكرة جدا لم تُنشر، وكانوا يقيسون عبرها أكوام الجثث التي تركتها قوات الدعم السريع في الشوارع، ويستخدمون تلك الأكوام كنقاط ملاحية لمتابعة خط سير القتل من الفضاء.

Leave a Reply