رحيل ياسر عوض.. انطفاء صوتٍ ظلّ يضيء

 سهيلة بو رزق

بقلبٍ حزين، تلقّيتُ خبر رحيل ياسر عوض، أحد الوجوه الثقافية المضيئة، وأحد الأعمدة الراسخة في “الملف الثقافي” الذي عرّف القرّاء على أسماء وتجارب عربية وسودانية رصينة. لم يكن ياسر مجرّد مساهم عابر، بل كان شريكًا في الرؤية والبناء؛ يشارك في تصميم الملف، وفي الترويج له، وفي نشر نصوصه الشعرية، إلى جانب عمله الدؤوب في توثيق رموز ثقافية وفكرية تركت أثرها في الوجدان العام. برحيله، لا نفقد اسمًا في قائمة المبدعين فحسب، بل نفقد روحًا آمنت بدور الثقافة، وعملت بصمت واجتهاد كي تظل الكلمة والجمال والمعرفة حاضرة في مساحةٍ يضيق فيها أفق الضوء. سيبقى أثره شاهدًا عليه في كل صفحة شارك في صناعتها، وفي كل قصيدة وقفت خلفها روحه، وفي كل سيرة وثّقها بحبّ واحترام. أتقدّم أنا، سهيلة بورزق، مديرة بيت الثقافة والفنون بواشنطن، بخالص التعازي والمواساة إلى أسرته الكريمة، وإلى زملائه وأصدقائه، وإلى كل من عرفه عن قرب أو تعرّف إليه عبر ما كتب وشارك وأنجز. وأسأل الله تعالى أن يتغمّده بواسع رحمته، وأن يجعل ما بذله في خدمة الثقافة والمعرفة في ميزان حسناته، وأن يلهم ذويه ومحبيه جميل الصبر وحسن العزاء. (إنا لله وإنا إليه راجعون)

#ملف_الهدف_الثقافي #ياسر_عوض #سهيلة_بورزق #رثاء #شريك_الرؤية #اعلام_وثقافة #واشنطن_للثقافة