وداعًا ياسر عوض.. ضحكة البراءة وروح الرحمة

صحيفة الهدف

 أمين سنادة

لن أدّعي أنّه صديقي المقرب، أو لعله كان، فالمنافي تعيد تشكيل الأشياء وتعيد كتابة تاريخ الذكريات. ياسر عوض.. من لم يكن يعرفه؟ لا أظن. ومع ذلك، لن أدّعي معرفة القريب منه، إلا أنّ ضحكته البرئية الصاخبة كانت تمد حبال الود بلا تعيين، وتكبل من صادفته بارتياح مجهول المصدر لهذا المخلوق البريء، براءة الواعي الذي فهم أنّ الدنيا ما هي إلا أن تمشي فيها مجردًا إلا من قلب نقي. هكذا كان، والله حسيبه. أذكره.. كان محبوبًا، يكره الوحدة ويحب الناس، كل الناس، وحين يغادر المكان، ولو لدقائق، تحسبه شيخًا أرهقه الزمن وبؤس الحياة، فاتقن فن السير وحيدًا بطريقة تدهشك. رحم الله قلبك الكبير، وجعل نقاء سريرتك نورًا يضيء مرقدك الأخير، حيث لا تعب ولا هجرة، بل رحمة أرحم الراحمين. جبر الله كسر محبيه وأصدقائه ورفاقه، وجعل البركة في أولاده. ﴿إنا لله وإنا إليه راجعون﴾.

#ملف_الهدف_الثقافي #ياسر_عوض #أمين_سنادة #رثاء #ضحكة_البراءة #نقاء_الروح #المنافي

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.