كلمة الهدف

صحيفة الهدف

من عبود إلى برهان : نضال شعبي متواصل في سبيل  الديموقراطية والوحدة

غض النظر عن حظ الحكومات المدنية المنتخبة، في ظل النظام الديموقراطي، من المسؤولية، الذي يحتج أنصاره عادة بقصر الفترة، تظل الأنظمة الدكتاتورية العسكرية، من 17 نوفمبر 1958، تتحمل إلى الآن ،  المسؤولية الكبرى عن التردي، الذي تعيشه بلادنا الآن،  والتدهور الاقتصادي والإضعاف البنيوي، وهو مستوى من التردي والتدهور في كل المجالات لم يسبق له مثيل.

ففي ظل هيمنة القيادات، التي عملت إلى جمع التجارة والسياسة إلى العسكرية، فقدت بلادنا سيادتها، واستقلالها، وانت-هكت وحدة أراضيها وأُقطتع جنوبها عن شمالها، وعجزت المؤسسة، التي كانت درع الاستقلال السياسي والسيادة عن القيام بالواجب المنوطة بها دستوريًا.

لذلك، أصبح، بعد وقف الح-رب، خروج القوات المسلحة من السياسة ومن الاقتصاد، ليس مجرد مطلب شعبي، حسب، وإنما ضرورة وطنية وموقفًا إيجابيًا من القوات المسلحة، ومع إنهاء ظاهرة المليشيات والجيوش الموازية، تضغط الح-رب الجارية منذ عامين ونصف العام، وتشدد على إلحاحها.وكإحدى مرتكزات الحل الوطني للأزمة الاقتصادية.

لم تكن الح-رب الجارية، غير نتاج لسعي المغامرين داخل القوات النظامية، وتطلعاتهم غير المشروعة للحكم، وتصادم تلك التطلعات مع بعضها البعض، التي برزت مع نزوع مبيت، لقطع الطريق أمام استكمال مبادئ انتفاضة ديسمبر ذات الطابع الثوري، لحماية مصالح الفئات الحاكمة والرأسمالية الطفيلية المرتبطة بها، التي تكونت ونمت خلال أكثر من ثلاثة عقود من الاستبداد السياسي المغلف بالدين.

لقد وسم التطور السياسي للبلاد، منذ الانقلاب العسكري الأول عام 1958، الذي تمر الآن ذكراه السابعة والستين، بالانتفاضات الشعبية المتصلة، رفضًا للدكتاتورية العسكرية، ونشدانا للحرية والحكم المدني التعددي والحلول الوطنية السلمية لقضايا التطور الوطني، وهو مايسم المرحلة الحالية، حيث يجمع الشعب، غالب الشعب، في نضاله من أجل استرداد الانتقال المدني إلى الديموقراطية، بجانب السعي الحازم من أجل وقف الح-رب، وتحقيق السلام عبر التفاوض المباشر بين طرفي الح-رب، القوات المسلحة وقوات الدعم الس-ريع. وهو المسار التاريخي، الذي انتهت وفضت به كل الح-روب والنزاعات العسكرية.

في ذكرى انقلاب 17 نوفمبر 1958، نجدد العزم ، مستلهمين كل مآثر شعبنا ومقدرين تضحياته، في النضال السلمي الديمقراطي والمثابرة، من أجل إنهاء الح-رب، واستعادة الديموقراطية التعددية، والحفاظ على وحدة السودان، شعبًا وأرضًا، وتحقيق العدالة والمساواة وإعادة الإعمار وسيادة حكم القانون وعدم الإفلات من العقاب.

°المجد والخلود لشهداء الانتفاضات والثورات

° عاجل الشفاء للجرحى، وعودًا ظافرًا للمعتقلين والمفقودين والمغيبين قسريًا.

°وعاش السودان موحدًا، حرًا مستقلًا موفور السيادة.

السلطة للشعب ومن أجله ولا وصاية عليه

حزب البعث العربي الاشتراكي

كلمة الهدف

15 نوفمبر 2025

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.