مكر مفر مقبل مدبر معا

مكر مفر مقبل مدبر معا…

 

كأنما يصف بيت الشعر حال الثوار في مواجهة أجهزة النظام الأمنية.
الهدف وقبل ساعات من موكب التنحي، 21 فبراير، تؤكد على الدور البارز والنوعي للمرأة السودانية التي فاقت بجسارتها كل توقعات المراقبين للمواكب والاعتصامات، لم يوقفها الغاز المسيل للدموع، ولا الضرب بالهراوات، والإعتقال، فكانت ملهمة وسباقة، يؤكد ذلك عدد المعتقلات والمصابات (بالمئات)، وهو دليل على تقدمهن الصفوف، يدفعن ويرفعن من وتيرة النضال والحراك اليومي.
لقد واجهن الاعتقال، والتحقيق والاعتداء اللفظي والضرب بخراطيش المياه، والصعق بالكهرباء، واللكم على الوجه، وكل اصناف الاعتداء، بصدور مفتوحة للرصاص وقلوب مؤمنة بقضية الوطن.
فقد كان لهن شرف المشاركة والاعتقال في أول مواكب الحرية، كتفا بكتف مع رصيفها الثائر، بل وكثيراً ما تقدمن الصفوف، ويكفي أن منهن من طال أمد اعتقالهن ليتجاوز الشهرين، دون استجابة لنداءات اطلاق سراحهن، ولا حتى السماح لذويهن بزيارتهن، وما حال الأستاذتين أماني إدريس، ومنيرة سيد علي، إلا دليلا على ذلك.
لقد مهرت المرأة صفوف المهنيين بتوقيع حضورها في وقمفات الأطباء، واعتصاماتهم وفي لافتات الصحفيين، وحراك الشباب والطلاب، وفي الأحياء في وضع المتاريس، وفح ابواب المنازل للشباب كملجأ وملاذ إعداد للكر من جديد على زبانية النظام وكتائبه الملثمة.
#الهدف إذ تفرد هذه المساحة لدورها في الانتفاضة، تؤكد بأنه أقل بكثير مما قدمت، إنما هي نقطة في محيط عطاء المرأة السودانية التي أدهشت العالم بجسارتها، قبل نظام الكهنوت والتخلف، الذي القمت كتائب موته وقتلته حجرا، وهي تهتف في شوارع الوطن حرية سلام وعدالة الثورة خيار الشعب.. والعصيان طريقنا لاسقاط النظام.. غير هيابة من أن تكون إحداهن قربان لثورة الشعب ضد الطغيان.