القوى المدنية الرافضة للحرب تصدر بيانا تدين مجزرة زالنجي وتطالب بوقف الحرب

صحيفة الهدف

أصدرت القوي المدنية بوسط دار فور، زالنجي بيانا، عقب ما وصفته جريمة زالنجي التي حدثت في 5 نوفمبر الجاري، تدعو فيه لوقف الحرب بلا شروط.
بيان للرأي العام السوداني والإقليمي والدولي، في كافة ولايات السودان، وتحقيق 5 مطالب، أدناه تنشر الهدف نص البيان، حسب النسخة التي تحصلت عليها.

يا أبناء شعبنا العظيم…
يا من أنهكتكم الحرب، وجرّدتكم من الأمان، وشردتكم من دياركم
لقد دخل السودان مرحلةً من الألم لا يمكن السكوت عليها بعد اليوم. حربٌ لا تبقي ولا تذر، تقتل الأبرياء، وتدمر المدن، وتهدد بقاء الدولة نفسها. إن استمرار القتال في كل الجبهات، وغياب أي إرادة سياسية للسلام، جريمة مكتملة الأركان بحق شعبٍ لا يريد سوى الحياة الكريمة.

جريمة زالنجي – 5 نوفمبر

في يوم 5 نوفمبر، شهدت مدينة زالنجي العريقة واحدة من أبشع الجرائم الإنسانية، حيث استُهدفت الأحياء السكنية بواسطة طيران مسيّر، مخلفًا قتلى وجرحى من المدنيين، بينهم نساء وأطفال. لم تكن هناك ثكنات عسكرية، ولا مواقع قتال، بل كانت بيوتًا يسكنها مواطنون عزّل، تحوّلت في لحظات إلى رماد.
إن هذا الفعل يُعد انتهاكًا صارخًا لكل القوانين الدولية، ورسالة واضحة بأن المدني السوداني أصبح هدفًا مباحًا في هذه الحرب الظالمة.

مطالبنا العاجلة:

1. الوقف الفوري وغير المشروط للحرب في جميع ولايات السودان.
2. فرض حظر شامل للطيران العسكري والمسيّر فوق سماء دارفور لمنع تكرار المجازر التي يعيشها المدنيون كل يوم.

3. تشكيل لجنة دولية محايدة للتحقيق في جريمة قصف زالنجي ومحاسبة مرتكبيها وبشكل عام يجب أن تشكل لجنة دولية محايدة للتحقيق في الجرايم والانتهاكات التي طالت المدنيين العزل وآخرها ما تعرضت له مدينة زالنجي يوم أمس يجب أن توضع قضية العدالة في صلب السلام
4. فتح ممرات إنسانية آمنة لإغاثة الجرحى والنازحين في دارفور وبقية الولايات المنكوبة.

5. حماية المدنيين وفق القانون الإنساني الدولي، بعيدًا عن صمت المجتمع الدولي الذي طال.
نداء للشعب السوداني في الداخل والخارج

ندعو جماهير شعبنا إلى وقفات احتجاجية سلمية أمام المؤسسات الرسمية، والبعثات الدولية، ومقرات الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، لإيصال صوت واحد وبلا تردد:
“أوقفوا الحرب… احموا الشعب… كفى قتلاً.”

فالسودانيون ليسوا وقودًا لصراعٍ عبثي، ولا أرقامًا على شاشات الأخبار. هذا شعب له حق الحياة، حق الكرامة، وحق أن يعيش دون طائرات تحوم فوقه، ودون دماء تسيل في شوارع مدنه.

رسالة للعالم

نطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بالخروج من دائرة البيانات الصامتة إلى فعل حقيقي وملموس. فدارفور اليوم بلا حماية، وزالنجي شاهد على أن الخطر لم يعد تهديدًا، بل أصبح واقعًا يوميًا.

يا شعب السودان…
الحرب لا تصنع وطنًا، ولا تكتب مستقبلًا.
والسلام لن يأتي إلا إذا ارتفع صوت الناس فوق صوت المدافع.

أوقفوا الحرب الآن، قبل أن يفقد الوطن ما تبقى منه.

صادر عن: القوي المدنية الرافضة للحرب
ولاية وسط دارفور (زالنجي)
نوفمبر 2025م

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.