بقلم: ماجد الغوث
#آراء_حرة
التحركات الإقليمية والدولية عكست جهوداً مستمرة لوقف القـ.ـتال بين الجيش السوداني والدعـ.ـم السـ.ريع لخلق استقرار أمني، وتطابقت هذه التحركات مع نداءات البعث منذ اندلاع الحـ.ـرب العبثية في 15 أبريل 2023، وتمثلت هذه التحركات من خلال :
1- مسؤولو الأمم المتحدة الذين أكدوا: يواجه السودان أكبر أزمة حماية في العالم بسبب الحرب المستمرة، مع نزوح 12 مليون شخص. وتهديد بالمجاعة والقتل للمدنيين خصوصاً النساء والأطفال . ويدعو مسؤولو الأمم المتحدة إلى وقف فوري لإطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، وتمويل عاجل لتوسيع نطاق المساعدات.
2- دعم المساعدات الإنسانية لدرء كارثة الحرب؛ الأمم المتحدة ومنظمات دولية تعمل لتعزيز جهودهم لتقديم الغذاء والمأوى والرعاية الصحية للمتضررين في معسكرات اللجؤ والنزوح، رغم صعوبة وإعاقة وصول المساعدات بسبب الصراع المستمر.
3 – لكن نقص التمويل يفاقم الأزمة الإنسانية حيث تبلغ خطة الإستجابة 4.2 مليار دولار لعام 2025، ولكن التمويل المتوفر لا يتجاوز 25% فقط، مما يهدد استمرارية تقديم المساعدات وإنقاذ حياة الملايين .
٤- الأمطار والفيضانات الموسمية زادت من تعطيل الطرق والبنية التحتية مما عاق بدوره إيصال المساعدات ويزيد من تفشي الأمراض.
٥- الضغط السياسي والدبلوماسي لأجل إيقاف الحـ.ـرب: ظل المجتمع الدولي ضاغطا في الفترة الأخيرة على طرفي القتـ.ـال لوقف العـ.ـنف والالتزام بالقوانين الدولية، كما شجع على الحوار السياسي والوساطة الدولية للوصول إلى حل سلمي، كما حدث يوم الجمعة 25 أكتوبر العام 2025، وانفض سامر القوم.
6 – نقد للأساليب التقليدية المُتبعة في مثل هكذا محاولات: النهج الدولي التقليدي يعتمد على الاتفاقات المؤقتة مع القوى العسكرية والسياسية، لكنه يتجاهل دور المجتمع المدني والقواعد الشعبية، المُشار إليها في نداءات البعث، والموسومة بالجبهة الوطنية الشعبية . وهنا، لابد من تنشيط دور المبادرات القاعدية والمؤسسات التقليدية مثل القبائل والطرق الصوفية، والمنظمات المدنية والشبابية، والمرأة، والطلاب ….الخ، لتعزيز السلام من أسفل إلى أعلى، مما يتناسب مع تعقيدات الوضع في السودان .
7 – تحذير من آثار النزاع الإقليمي: بيانات البعث الصادرة في تواريخها، تحمل حالة القلق من امتداد الأزمة السودانية إلى دول مجاورة مثل جنوب السودان، وتشاد، وأفريقيا الوسطى، وأثيوبيا، مما يتطلب استجابة شاملة ومتناسقة إقليمياً.
الخلاصة:
يؤكد حزب البعث، من خلال إصداراته، بضرورة وقف الأعمال العـ.ـدائية فوراً، وتبسيط إجراءات وصول المساعدات، مع التأكيد بزيادة تمويل الطوارئ ودعم السكان النازحين والعائدين إلى منازلهم، وضرورة وجود آليات مراقبة لضمان وصول المساعدات دون عوائق.

Leave a Reply