أثبتت الدراسات أن من بين كل 8 نساء
هناك امرأة تُصاب بسرطان الثدي فلاتكوني إنت الثامنة كما قالت دكتور ضحى آدم، لكن السرطان لم يعد مخيفًا كما كان، فلم يعد يعني النهاية، بل بداية معركةٍ تُخاض بالوعي، وبفحصٍ صغيرٍ ينقذ عمرًا كاملًا.
ليس الورديّ مجرّد لونٍ أو شعارٍ على الجدران
بل هو حكاية امرأةٍ تمشي بثباتٍ رغم خوفٍ يسكنها
امرأةٍ تؤجل ألمها لتبتسم لأبنائها
وتواجه مراياها كل صباحٍ لتقول: “أنا بخير” حتى وإن لم تكن كذلك
لكن التحدّي الأكبر ليس في المرض
بل في الخوف الذي يجعل كثيراتٍ يلتزمن الصمت
وفي الخرافات التي ما زالت تهمس لهن أن الفحص يُجلب المرض،
أو أن “الوردي قدرٌ لا يُدفع
كم من امرأةٍ أخرستها العادات
الإيمان لا يناقض الطب،بل يمنحه قوّة
والجهل لا يحمي أحدًا، بل يفتح للوجع أبوابًا لا تُغلق
وقد ذكر الله في أكثر من موضعٍ قوله: “لا تحزني”
لأن الحزن حين يطول يُضعف الجسد كما يُرهق الروح
ويُنهك المناعة كما يُنهك القلب
فتصبح المرأة أكثر عرضةً للمرض حين تُخفي وجعها خلف ابتسامةٍ صامتة
يا كل امرأة
ضعي نفسك في مقدمة أولوياتك
في زمنٍ امتلأ بالضغوط والتحديات
وصارت فيه المسؤوليات أكبر من الطاقة
وصارت النساء يرتدين أقنعةً غير أقنعتهن الحقيقية
يقاومن بصمتٍ في عالمٍ ازدادت فيه المتطلبات حتى صارت الضروريات تُرهق القلب قبل الجسد.
أكتوبر ليس عن المرض وحده
بل عن الوعي عن الاحتواء، عن المرأة التي تختار الحياة كل يوم.
فلنجعل الورديّ عادةً لا حملة
وثقافةً لا مناسبة،
لأن كل امرأةٍ تعرف قيمتها
تحمي نفسها
وتحمي خلفها جيلًا كاملًا من الجهل والخوف
اختاري الحياة… بالفحص تبدأ الحكاية
فالفحص المبكر نجاة
والفحص الذاتي وقاية

Leave a Reply