
نجلاء البحيري
هي التي لا تُعلن عن نفسها بكلمات، بل بحضورٍ صامت يشبه الهواء الذي تتنفسه دون أن تدركه. لا تحتاج إلى التفسير، لأنك تفهمها من نظرة، ومن صمتٍ طويل، ومن ضحكةٍ عابرة. هي الصديقة التي لا تمنحك أجوبة جاهزة، بل تتركك تكتشف الإجابة في نفسك، وهي تلك التي تكون هناك حين تحتاج إلى من يسمعك أكثر مما يقول.
في صداقتها لا توجد شروط، ولا حاجز بين المسافات. هي القادرة على أن تضيء فيك زاوية كانت مظلمة، وتثير فيك الأسئلة التي تفرّ منك. لا تحتاج لأن تكون دائمًا على الموجة نفسها، لأنها تعرف أن الروح تتلاقى رغم الفروق، وأن المحبة الحقيقية لا تحتاج إلى لغة، بل إلى قلبٍ يفهم الآخر قبل أن يَطلب الفهم.
هي ليست فقط مشاركة اللحظات السعيدة، بل أيضًا الجسر الذي يعبر بك من عتماتك، وتبقى عندما يرحل الجميع. في صداقتها، تعرف أن هناك أشياء لا تُقال، وأن الأصدقاء الحقيقيين هم الذين يقرأون ما بين السطور، ويشعرون بما في الصمت من معانٍ.
هي الأمان في وسط العاصفة، هي الحافز الذي يجعلك تعود لتكون نفسك في أوقات الضياع. لا تُراهن على زمنٍ ولا مكانٍ، لأن الصداقة الحقيقية ليست علاقة تقتصر على المواقف، بل هي شعورٌ يستمر حتى في الغياب.
#امرأة_الأسئلة
#صداقة_الروح
#الهدف_الثقافي
#كتابات_نسائية
#ملف_المرأة_والمجتمع
#أدب_الروح
#حروف_أنثى
#نصوص_عاطفية
Leave a Reply