القيادة القومية للبعث: مبادرة ترامب رد أمريكي صه.يوني للحراك الدولي المتسع في الاعتراف بفلس.طين

صحيفة الهدف

زكي الدين عثمان يوسف

#آراء_حرة

أصدرت القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي بياناً يوم 07/10/2025م، حيت في ديباجته الصمود الـ فلس.طيني وتشبثهم بأرضهم. وقد أبدت القيادة تفهمها وتحفظها في ذات الوقت للضرورة التي دعت القيادة الميدانية للمقاومة الـ فلس.طينية لتقبل مبادرة الرئيس الأمريكي ترامب لوقف الح.رب والإبا.دة وفك الحصار الغذائي والصحي عن قطاع غ.زة.

وصفت القيادة القومية المبادرة بأنها تجاهلت الحق الـ فلس.طيني في تقرير مصيره، معتبرة أن ذلك بمثابة إسقاط للهوية الـ فلس.طينية ووحدة التراب الـ فلس.طيني التي يجب أن تكون مطلباً وطنياً وقومياً لضرورات إدارة وإدامة الص.راع. وأكدت أن مبادرة ترامب لا تلبي الحد الأدنى من الطموح الوطني الـ فلس.طيني والقومي العربي.

وذكر البيان أن ح.رب الإبا.دة شملت الإنسان والحجر والشجر، مما أودى بحياة الألوف من أبناء غ.زة، جلهم من النساء والأطفال والشيوخ، مع فرض حصار تمويني لم يشهده التاريخ القديم والحديث. ووصف البيان أن مستوى الإجرام الصه.يوني أفصح عن الطبيعة العنصرية للكي.ان الصهيوني الذي صنفته منظمات حقوق الإنسان بـ “الأبارتهايد”.

هذا الإجرام أدى إلى تحريك الرأي العام الدولي وإدانة “إس.رائيل” على جرائمها ضد الإنسانية، مما رفع من عدد الدول التي اعترفت بدولة فلس.طين إلى ما يقارب الـ 150 دولة، بينها فرنسا والمملكة المتحدة ذات العضوية الدائمة في الأمم المتحدة. هذا الالتفات الدولي حول القضية الـ فلس.طينية جعل الكيان الصهيوني يواجه عزلة دولية كبيرة.

وأكدت القيادة القومية لحزب البعث العربي في بيانها أن ارتفاع رقعة الاعتراف الدولي بـ فلس.طين يعني الاعتراف بوجود شعب له هويته الوطنية ومن حقه أن يقيم دولته، الأمر الذي يشكل إنجازاً سياسياً هاماً بوصفه رداً دولياً على الحركة الصهيونية وكيانها السياسي الذين ينكران وجود شعب اسمه شعب فلس.طين. ورأت القيادة القومية أن هذا الإنجاز ما كان ليحصل لولا صمود أهل غ.زة رغم التضحيات الجسيمة التي قُدمت.

وأبدت القيادة القومية رفضها التام للمبادرة الأمريكية التي لم تشر إلى وجود شعب اسمه شعب فلس.طين وحقه في تقرير مصيره. كما أن المبادرة لم تستعجل عملية التبادل وإطلاق الأسرى لدى الجانب الـ فلس.طيني، أحياء كانوا أو أمواتاً. وقالت القيادة إن رفضها للمبادرة ينطلق من كونها لم تقارب حقوق الـ فلس.طينيين من منظور البعد السياسي، بل قاربته من خلال البعد الإنساني كأمن حياتي، الذي يعني إنكاراً لوجود شعب له الحق بتقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة. واعتبرت القيادة القومية في بيانها أن المبادرة هي رد أمريكي صه.يوني على الحراك الدولي الأخير.

في ذات الوقت، أبدت القيادة تفهمها للموقف الـ فلس.طيني في قبوله بالمبادرة، الذي أملته معطيات الوقوع “بين سندان القبول بالمُر ومطرقة الأمَر”، فاضطر لاختيار المُر على الأمَر لـ إيقاف ح.رب الإبا.دة التي تحصد يومياً عشرات الضحايا في ظل انسداد الأفق أمام إصدار قرار دولي تحت الفصل السابع يوقف الح.رب ويفك الحصار بسبب الموقف الأمريكي المنحاز.

وفي السياق ذاته، اعتبرت القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي دعوة حركة حم.اس للوحدة الوطنية الـ فلس.طينية تحت مظلة منظمة التحرير، رغم أنه جاء متأخراً، إلا أنه يبقى مطلوباً لتوحيد الجهد الوطني والشعبي الـ فلس.طيني في مواجهة الاحتلال وتحدياته.

كما أكدت القيادة القومية أن الص.راع مع العدو الصه.يوني سيبقى قائماً ومفتوحاً طالما بقي الاحت.لال الصه.يوني لـ فلس.طين قائماً لبعضها أو لكلها. وطالبت الفصائل الـ فلس.طينية بأن تلتقط مبادرة حم.اس وتدفع بها إلى حيز التحقق الفعلي، وحتى يظل الجميع بخيمة الوحدة الوطنية الـ فلس.طينية وموقفها المحصن من أي استغلال أو استثمار.

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.