أقيف.. ما تمت اللوح

صحيفة الهدف

مدني النخلي

#ملف_الهدف_الثقافي

صحينا على مناك نحلم..

ولا غريب نجم يلقاك،

تفُجّ زحمة حبايب جوك،

من البلد الوراك مفجوع.

فيا ترياق حنين الجاك

من الضيم والعوز والجوع،

ويا صوت النزف جرحك

من حرقة حشا ومسموع.

ويا شمسًا ابتْ تمرق

وراها حردانة، ما بيها طلوع.

ومكتوب ليك..

مكتوب ليك قبل ما يتم،

مني الأُمّات تمشي مفجوعة.

يا حسرة غنا البنوت

على المطر الهجر واديك.

وبناديك..

نزف جرح الكلام فقدك،

من أحزانّا بناديك،

من أحلام بناديك،

من خيباتنا بناديك.

أقيف.. ما تمت اللوحة،

أقيف.. ما تمت اللوحة.

ولا رشّت مطيرة روحك السمحة،

غنا وموال.

ولا اتكت الشمس مالت

تصحّي بشاير الحلال.

ولا اكتملت فصول القصة

في سفر الحبيبة الطال.

فيا صاحب جميل وأكثر

تسامر في شوارع البال.

ساء الحال.. ساء الحال،

وكنا على هواك نحلم.

وهسّه حبايبك الرايعين،

نجوم المنفى والضايعين،

يَغنّوا على وترٍ نازف،

حنين الأم على الغاليين.

غبار الأرصفة الفاقداك

غيّب خُطى العابرين،

مَشَوا نازحين

على مجهول سفر،

مارقين..

على وجه الأرض هايمين..

وكنا على هواك نحلم.

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.