
حزب البعث العربي الاشتراكي (الأصل)
قيادة قطر السودان
فى ذكرى استشهاد سيد الشهداء الخالد صدام حسين
في مثل هذا الوقت، استشهد الرفيق القائد صدام حسين، امتثالاً لمقولة أن البعث يضع مناضليه على مستوى الحياة والموت، ويقبل بالموت ضماناً لتجدد الحياة وتجدد البعث وتجدد الأمة ورسالتها.
لقد اختار الشهيد، عليه رحمة الله، أن يفتدي المبادئ والبعث وأن يفتدي العراق والأمة، بأن يكون على مستوى المبادئ والرجولة معاً وهو القائل ينصح رفاقه البعثيين: إذا خانتك قيم المباديء فلا تخنك قيم الرجولة. كاشفاً وفاضحاً حقيقة أولئك العملاء الذين باعوا أنفسهم لقوى البغي والعدوان، فخانوا الوطن ولم تسعفهم أوتسعهم المرجلة، على حد تعبيره، وهو يخاطبهم في مثل هذا الوقت، من أعلى المشنقة.
لقد استشهد أبو الشهداء لتبقى شعلة المبادئ حية وعالية تضيئ دروب المناضلين من أجل تحرير العراق من الاحتلال وعملائه، ومن أجل استنهاض الأمة في مواجهة التآمر الكبير والواسع الذي تتعرض إليه، من أجل إعادة تمزيقها واستعبادها من قبل الطامعين من القوى الإقليمية والدولية.
وفي ذكرى استشهاد الرفيق صدام حسين، ينتفض العراق اليوم على الأوضاع المتردية، إثر انكشاف حقيقة سلطة العملاء وفسادهم الذين نصبهم الاحتلال على حكم العراق، الذين حولوا حياة العراقيين الى جحيم لايطاق.
مع حلول هذه الذكرى؛ يتعزز نضال الشعب العراقي مستلهماً بطولات البعث وقائده الشهيد صدام حسين وتضحيات وجسارة قياداته وعلى رأسها اﻷمين العام للحزب، وكوادره وأعضائه في مغالبة قوى الاحتلال وأذنابهم، واستدعاء إرثه الوطني والقومي الكفاحي، في مواجهة كافة أعدائه في المحيطين الإقليمي والدولي.
لقد كان غزو العراق واحتلاله بمبررات كاذبة وملفقة، حلقة من سلسلة مخطط بدأت ملامحه تتبلور، إبتداءً من التدخل الأطلسي في ليبيا خلال الانتفاضة الشعبية، وإنتهاءً بتطبيق ذات السيناريو، في سوريا، مروراً باليمن ومصر، ﻻحتواء وحرف انتفاضات عن مسارها، حتى مناورات وسيناريوهات صفقة القرن الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية، ضمن خارطة جديدة للمنطقة تعزز هيمنة القوى الإمبريالية والكيان الصهيوني والقوى اﻹقليمية الطامعة في التمدد وملء الفراغ الناشئ عن احتلال العراق.
إن حلول ذكرى استشهاد الرفيق القائد صدام حسين؛ هي مناسبة لاستلهام تاريخ نضالي مشحون بالتضحيات والإخلاص للمبادئ وخدمة الجماهير. وهي مناسبة لتصعيد النضال في كل الساحات الوطنية، واستنهاض القوى الشعبية من أجل إحداث تغيير جذري في الأوضاع الراهنة لمصلحة الجماهير ووقفوإفساح التردي الجاري في الأوضاع السائدة، واستكمال الحراك الشعبي العربي بتغيير شامل يطال الأنظمة القائمة، وإفساح المجال أمام البديل الديموقراطي الذى يعزز قيم الديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية.
المجد والخلود لشهيد الأضحى ولرفاقه الشهداء ولكل شهداء الأمة.
10ذي الحجة 1439
الخرطوم 21 أغسطس 2018
Leave a Reply