
#ملف_المرأة_والمجتمع
في إنجاز دولي جديد للمرأة السودانية، اختيرت فاطمة أحمد، مؤسسة ومديرة منظمة “زينب من أجل تنمية النساء” (Zenab for Women in Development)، واحدة من الفائزات بجائزة Women Have Wings لعام 2025، التي تُمنح سنويًا لنساء يتمتعن برؤية ملهمة وشجاعة وروح ريادية في سبيل التغيير الاجتماعي.
وجاء هذا التكريم تقديرًا لمسيرة فاطمة أحمد الطويلة في الدفاع عن حقوق النساء والفتيات الريفيات في السودان.
وتُعد فاطمة أحمد، الناشطة السودانية الشجاعة في مجال حقوق الإنسان، المؤسس والمدير التنفيذي لمنظمة “زينب لتنمية المرأة”، التي عملت على تعزيز حقوق النساء والفتيات الريفيات في السودان منذ عام 2000.
في خضم الح.رب المستمرة في السودان، تقود فاطمة جهوداً بعزيمة لا تتزعزع، ملبيةً الاحتياجات العاجلة بينما تسعى لتحقيق تغيير اجتماعي وسياسي واقتصادي طويل الأمد.
لقد ضمنت فاطمة، على الرغم من المخاطر الشخصية الكبيرة، ألا تكون النساء مجرد متلقيات للمساعدة، بل رائدات في صياغة السلام والتعافي. وهي تعمل على إيصال أصوات النساء السودانيات إلى الساحة العالمية، بما في ذلك مخاطبتها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في فبراير 2024، حيث حثت على إنهاء العنف ودعم قيادة المرأة لجهود السلام. كما تقوم بحشد الشبكات المحلية لتلبية الاحتياجات المنقذة للحياة في المجتمعات المتأثرة بالصراع في جميع أنحاء السودان.
من أبرز مبادراتها تأثيراً منذ بداية الح.رب، مركز الأمومة في ولاية القضارف المخصص للنساء الحوامل النازحات. وقد دعم المركز أكثر من 500 امرأة بخدمات الولادة الآمنة، والرعاية قبل وبعد الولادة، والرعاية للأطفال النفسية، والأدوية الأساسية. وفي سياق تلد فيه الكثيرات في ظروف غير آمنة، فقد ساهم هذا المركز في تقليل وفيات الأمهات والرضع وأعاد الكرامة لأكثر الفئات ضعفاً. ومع تشريد الح.رب للملايين، قادت فاطمة استجابة إنسانية قدمت الغذاء والمأوى والدواء ومجموعات الكرامة لأكثر من 17,000 نازح في السودان وأكثر من 13,000 لاجئ في البلدان المجاورة، مما يضمن عدم نسيان النساء والعائلات.
الجائزة، التي انطلقت منذ عام 2012، تحتفي بإرث أميليا إيرهارت – أول امرأة تطير بمفردها عبر المحيط الأطلسي – وتُمنح لنساء يُجسدن شجاعتها في مواجهة التحديات، ويصنعن التغيير الجذري في بيئاتهن. وقد كرّمت حتى الآن أكثر من 100 امرأة من مختلف أنحاء العالم، تعملن في الخطوط الأمامية لقضايا السلام والعدالة والمساواة.
وتؤكد الجهة المانحة أن هذا الاعتراف لا يقتصر على الاحتفاء بالفائزات، بل يعمل على ضخ الموارد في الحركات المحلية النسائية، وتعزيز التضامن بين القيادات النسائية حول العالم.
هذا الإنجاز يعكس قدرة النساء السودانيات على اختراق الجدران العالية للتمييز، ويحمل رسالة أمل وإلهام لمجتمع نسوي يسعى بإصرار نحو العدالة والمساواة.
Leave a Reply