حزب البعث العربي الاشتراكي قيادة قطر السودان

* ما يحدث في كادوقلي من تجويع وقهر جريمة بحق الإنسانية

* تدخل إنساني عاجل وإنهاء الحصار فورًا عن المدينة ومحيطها لإنقاذ ملايين الأرواح.

*

جماهير شعبنا الوفية

نعيش مع بنات وأبناء شعبنا في مدينة كادقلي، عاصمة ولاية جنوب كردفان، ومحيطها، المأساة الإنسانية المروعة منذ عدة أشهر، بسبب الحصار الذي تفرضه أطراف الحرب العبثية دونما، اعتبار لمن يدفع الثمن، وبمعزل عن أي وازع قيمي وأخلاقي.

بلغت المأساة حدًا لا يمكن احتماله، بسبب هذا الحصار الخانق،  الذي أدى لانعدام الغذاء والدواء والوقود والسيولة النقدية وكل مقومات الحياة،  مصاحبًا بالإفرط في تكميم الأفواه بالعنف والاعتقالات، التي طالت النساء، بما وضع أكثر من مليوني مواطن، في خانة الموت البطئ.

إن أطراف الحرب في المنطقة، الحركة الشعبية قيادة عبد العزيز الحلو، وقوات الدعم السريع وقيادة الجيش السوداني، يتحملون على حد سواء، مسؤولية هذه الجريمة النكراء بحق أبناء شعبنا في مدينة كادقلي، ومحيطها على وجه الخصوص،  وفي المدن الأخرى المحاصرة، الدلنج  والدبيبات والأبيض، ومن قبل ذلك الفاشر.

ففي الوقت، الذي أغلق فيه الدعم السريع الطريق الوحيد شمال الدلنج،  وهذا مالا يسمح بالحركة الآمنة للمواطنين والبضائع والمواد الإغاثية ليكتمل طوق الحصار.  وفي نفس الوقت لم تكتف حكومة الولاية، سلطة الأمر الواقع، بتجاهل الأوضاع المتردية  والندرة، رغم تكدس المخازن بالمواد الغذائية،  بل تمادت أكثر بملاحقة المتطوعين الإنسانيين والتضييق عليهم، بالاعتقالات والتهديد والمنع من القيام بأي عمل إنساني لصالح المواطنين المغلوبين على أمرهم.

إضافة لترك المواطنين تحت رحمة تجار الأزمات، من الفاسدين والمرابين، لدرجة تداول العملة عن طريق تحويل بنكك بفائدة تصل 30% و 40% وحتى 50% من أصل مبلغ التحويل.

قيادة قطر السو دان لحزب البعث العربي الاشتراكي، بهذا البيان تعلن وبالصوت العالي، تضامنها مع أبناء وبنات شعبنا في مدينة كادوقلي وتدعو إلى:

1-فك الحصار فورًا عن مدينة كادوقلي،  والمدن الأخرى المحاصرة، خاصة الدلنج  والدبيبات والأبيض، وفتح الأسواق وتأمينها ، والكف عن  استخدام الحصار كسلاح ضد المواطنين المدنيين،  الذي يتنافى مع القيم الإنسانية والأخلاق والتشريعات الوطنية والدولية.

2- تسهيل عودة منظمات العون الإنساني، وعدم التضييق الأمني  على الفاعلين الطوعيين، في غرف الطوارئ والمطابخ الجماعية.

3- التفاهم بين الأطراف المتحاربة، لتذليل وصول البضائع والمواد الغذائية، التي تأتي من جنوب السودان عن طريق ساق النعام  والطرق الأخرى.

إن الحل الحاسم لهذه المأساة الإنسانية الكبيرة، وغيرها من مآسي شعب السودان منذ 15 أبريل 2023م وحتى الآن، هو الوقف الفوري غير المشروط، للعمليات القتالية في كل أرجاء البلاد، عبر التفاوض واعتماد الوسائل، والحلول السلمية،  التي تحفظ حياة المواطنين وتحقق أمنهم واستقرارهم وكرامتهم  وما تبقى من بنى تحتية ومنشآت، تجنب البلاد مزالق التقسيم والتدخلات الإقليمية والدولية وتحافظ على سيادتها واستقلالها  ووحدة وسلامة حدودها وأراضيها.

*المجد لشهداء شعبنا والنصر حليف نضاله السلمي الديمقراطي.

حزب البعث العربي الاشتراكي

قيادة قطر السودان

2025/7/23

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.