عضو لجان مقاومة لـ”الهدف”: العائدون إلى الخرطوم تنتظرهم الألغام والأجسام المتفجرة

الهدف: خاص

#الهدف_أخبار

حذّر ناشط في لجان المقاومة من مستقبل مظلم ينتظر العائدين إلى العاصمة الخرطوم جراء الانتشار الواسع للألغام والمخلفات الحربية، متوقعًا أن تستمر معاناتهم لسنوات قادمة.

 وأكد عضو لجان مقاومة جبرة عادل شمباتي، في تصريح خاص لـ”الهدف” أن “عودة المواطنين في هذا التوقيت “غير ملائمة”، على الرغم من الصعوبات المعيشية التي يواجهونها في مناطق النزوح داخل البلاد وخارجها، معتبرًا أن تلك الصعوبات “أخف وطأة مما ينتظرهم في الخرطوم والمناطق التي تضررت بشدة من مصاعب حياتية بالغة التعقيد”.

وأضاف شمباتي: “الخرطوم تحتاج إلى حملات إصحاح بيئي لإزالة الأنقاض ومكافحة مخلفات الحرب التي تملأ الشوارع والمنازل، إذ إن الأحياء السكنية والأسواق والطرقات محاصرة بالألغام والمتفجرات والعبوات الناسفة”.

تأتي هذه التحذيرات في ظل كشف مسؤولين حكوميين عن مقتل أكثر من عشرين شخصًا وإصابة نحو خمسين آخرين جراء تعرضهم للألغام ومخلفات الحرب منذ اندلاع القتال قبل أكثر من عامين.

ويشير خبراء إلى أن عملية إزالة الألغام والمخلفات الحربية في منطقة بحجم العاصمة تحتاج إلى حوالي عشر سنوات من العمل الدؤوب، مستدلين على ذلك بوجود ألغام في شرق السودان تعود للحرب العالمية الثانية.

ومع تلاشي الخريطة المعتمدة لمناطق الألغام في السودان قبل الحرب، وظهور “خريطة جديدة” حاليًا، فإن الفترة المقبلة سوف تمثل خطرًا جسيمًا على المدنيين في السودان.

ويعزو الخبراء التأخر في إزالة الألغام، سواء في العاصمة أو في غيرها من مناطق السودان، إلى ضعف المؤسسات العاملة في هذا الإطار، بالإضافة إلى التكلفة الباهظة لعملية إزالة الألغام والذخائر غير المنفجرة، وخصوصًا أنها منتشرة في كل ولايات البلاد.

ويؤكدون أن السودان لن يتمكن من تجاوز هذه المخاطر إلا من خلال عقد شراكات حقيقية وقوية مع جهات خارجية تدعمه في إزالة الألغام والمتفجرات من القرى والمدن ومناطق الإنتاج في الريف.

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.