
حوار الحركات المسلحة مع النظام…
من أجل الوطن ام المناصب؟
بقلم: خالد ضياء الدين
هل بالضرورة أن يفضي حوار الحركات المسلحة مع النظام الى مشاركتها الحكم وتمثيلها بوزارات لاقتسام السلطة والثروة؟ أم ان الحوار مطلوب في اتجاه عودة المشردين والنازحين الى قراهم وبواديهم، وتقديم خدمات للمناطق الأكثر تخلفاً، وتحويل الحركات المسلحة لكيانات سياسية مدنية غير جهوية، تنظر لمشاكل البلاد ككل وتضيف زخماً للقوى السياسية الوطنية، باعتبارها إضافة نوعية ترفد نضال شعبنا من أجل الوحدة الوطنية والحرية والتقدم؟
حوار الحركات المسلحة (الجدي) مع النظام من الممكن أن يقود الى وقف الحرب واستقرار السكان، وبناء جسور محبة وإخاء، وتجديد الشعور بالانتماء لتراب الوطن، بعد أن خربت الحركة الإسلاموية كل الوطن وعاثت فساداً في المشتركات الوطنية التي كانت تعزز الانتماء الوطني.
كما أن حوار الحركات مع النظام يمكن أن يفوت الفرصة على دعاة الانفصال الذين يصطادون في أجواء القتل والدمار، فيبثون سموم كراهيتهم ليدعموا عنصريتهم.
وقد يساهم ذلك الحوار في تقصير أمد الحرب، ويحد من أمر التدخل الأجنبي، الذي أضحى واقعاً، ويجب أن نعلم بالضرورة أن من يملكك السلاح يملي عليك شروطه، ومن يدعمك يفرض رؤيته وخارطة طريقه.
تحاوروا بجدية من أجل المواطن، ليس لمنصب أو مكسب أو تسويات مرحلية او مكاسب شخصية، وإلا فإن الشعب السوداني يعرف حقه ووسائل الوصول اليه، وسيتجاوز حوارات لا طائل منها ولا خير فيها.
Leave a Reply