
قبل الحرب، بالرغم من معاناتنا والظروف السيئة كنا قادرين نعيش ونركب المواصلات ونسرح لمن السواق يشغل أغاني الحوت.
كانت الشوارع محفرة والدقداق بخجنا خج، لكن بتوصلنا وجهتنا، كانت المدارس فاتحة وترحيل الروضة بجي قدام خشم الباب والحياة كدا كدا بتتباصر، ماكان مروقين ولا كانت الحياة سهلة، لكن عايشين وكلنا لافين في فلك (الله كريم).
نحن الربانا الزمن وعلمنا العوج من العديل، وقبال الزمن وقفوا فينا أبواتنا وأهلنا وأساتذتنا، علمونا القناعة وحياة السترة، وشيل التقيلة من سكات وكان الصبر عنوانا لحدي ما الصبر اتعلم مننا.
الآن الحال اتبدل، والدنيا اتغيرت، والعاصمة “تحديدًا” ما بقت صالحة للسكن والحياة شبه مستحيلة، لامدارس لا أسواق، لا أمن ، لا أمان، وانت ماشي ممكن تتشفشف، وانت قاعد قدام باب بيتك ممكن يهجموا عليك ويقتلوك عشان جوال او 10 ألف في جيبك، يعني قيمة الزول بقت مايتزيد من قيمة جوال، مرات بقتلوك ساكت سمبلة، تموت ويفتشو للبدفنك ومافي أي جهة بتتابع قضيتك وبينتهي حالك في مقبرة “نص كم” ولمة ناس صغيرة تترحم عليك.
أم درمان حكايتها حكاية، الناس تشكي وتبكي بلا وجيع، الصالحة المقابر حوالين البيوت وريحة الجثث الجرفتها المطرة الأخيرة في الخرطوم خير دليل على عدم صلاحية السكن حاليًا.
هل في جهة جادة بتقدر ترتب الأوضاع؟
لحدي الآن مافي وبالطريقة دي لحدي باكر مافي.
الناس الصدقت الإعلام الكذوب ورجعت لقوا القصة مامحتملة طوالي عملوا للخلف دور.
كامل إدريس ظهر أول أمس في أم درمان وقعد يهتف راجعين راجعين، مايفوتكم الإنجازات بدت بعمل مطب جميل في واحد من الشوارع، المطب دا براهو كفيل بتشجيع العودة للعاصمة….أها نحنا المشككين المغرضين اليائسين عملاء السفارات منتظرينك يا كامل الأوصاف ترجع وتشوف ليك سكن في العاصمة، وتفتح وزاراتك، أرجع انت أول ونحنا بنجوا مع العفش.
Leave a Reply