
بقلم: محمد البشرى
#ملف_الهدف_الثقافي
الليل يعلم ما أسر وما أبوح
والريح تنشر عطرك الفضي..
ما بين الاقامة والنزوح
والصمت في ليل الهوى
طفل مغطى بالمدامع والجروح
وأنا غريب رغم أنفي..
أسرق الخطوات علّي في عيونك أستريح
الليل يهمس في يدي.. ضوءً
فتزهو في رماد الأمس ريح
عطرا بذاكرتي.. وطيف عابر
وجه يحلق في حنايا القلب روح
ومتى أقمت لتسكنيني..
يا محطات النزوح
الليل يعرف أنني..
في هذه الدنيا غريب
فمتى أراك وتعرفيني
يا زريقاء اليمامة
قبل أن تخفى الندوب
إني أتيتك بعدما
جاوزتُ الآف الحروب
إني أتيتك كل يوم
رغم طول الدرب مبتسمًا..
ومملوءً بالثقوب
إني أتيتك راهبًا
في قدس حسنك كي أتوب
أرضي هي عينيك.. وطني والهوى
والليل في عينيك مقمرّ الدروب
الليل يسكن في دمي
والورد كل الورد في عينيك ماء
وأنا طفل يفتح الأبواب في كل الليالي
يرتمي في الأرض، يجري
يحتمي في حضنك الدافئ
يفعل ما يشاء
إني حملتك في ضمير الكون أغنية
وعدت إليك عصفورًا
تلاحقه مسارات الغناء
لا شمس بعدك لا بحور.. ولا سماء
Leave a Reply