
#ملف_الهدف_ الثقافي
- المعاناة لا تولّد الإبداع.. البيئة الصالحة هي التي تصنع المبدعين
- أنا كائن رهيف وذهن شارد.. روحي معلقة دومًا بالشعر والشعراء
- في 1981 جيت أم درمان “بقطر سطوح”.. ولها أدين بنجاحاتي
حينما تجلس في حضرة الدكتور عبد العظيم محمد عثمان أكول فأنت أمام هرم أكاديمي باذخ، تدرج في مراقي العلم حتى صار عميدًا لكلية الإعلام بجامعة أم درمان الإسلامية، تخرج على يديه آلاف الطلاب.. أما الإضغاء لأكول الشاعر والأديب فتلك متعة يختلط فيها الإبداع بالكلم المدوزن، الذي يحرك الإحساس ويطرب الناس.. وفي جانب آخر يطلّ عبد العظيم أكول الصحفي في مسيرة الإعلام في السودان رقم لا يخطئه العد.. هكذا ألوان بطاقته وسيرته، مسيرة ثرة امتدت لأكثر من أربعين عامًا في مجالات العطاء الثقافي والأكاديمي والإعلامي والإنساني.. لكن تعالوا في هذا الحوار مع “ملف الهدف الثقافي” لنبحر عكس التيار، ونحادث أكول الإنسان اللطيف، الشفيف، الأنيق، المهذب، لنسلط الضوء على واحد من المبدعين الذين ربما أهملهم الإعلام في التعريف والتوثيق..
حاوره بالدوحة: مجدي علي
– سلامات د.عبد العظيم، تحية الصحة والعافية، طمئننا ومعجبيك وتلاميذك في المبتدأ على صحتك، والزمان قد دار وجار على أهل السودان، وعزّ عليهم الدواء والشفاء؟
وعليكم السلام، تحياتي للجميع بدون فرز.. الحمد لله أنا بخير، فقد تعرضت لأزمة صحية قاسية، بسبب تعطل جزئي في قاعدة الرئة اليمنى ووجود ماء بالرئتين.. وبفضل الله، ودعوات الآلاف داخل وخارج السودان، والدعم الذي وجدته أنا في تحسن، أنا ألتقي علاجًا مستديمًا مدى الحياة، ولا يتوفر حاليًا في السودان بسبب الأحداث الجارية، وحمدًا لله القدير على كل حال.
– عبد العظيم محمد عثمان، أصبح عبد العظيم أكول، السؤال الذي يتبادر. ما سر اللقب الذي صار اسماً وشهرة؟
طبعًا أنا من مواليد مدينة كاكا التجارية بولاية أعالي النيل في جنوب السودان، قبل انفصال الجنوب.. تعود أصول أهلي إلى ولاية نهر النيل شمالا، من قرية أم الطيور وجبل أم علي.. وكان أهلي قد استقروا بمدينة كاكا في العام 1900م بسبب شغلهم بالتجارة، وبسببهم كُنيت المدينة بكاكا التجارية. أما لقب أكول فهو أصلا لجدي الحاج المبرور المغفور له باذن الله، محمد أحمد إبراهيم، ولأنه كان كبير تجار كاكا، كانت له أواصر ممتدة مع دينكا عدارييل، الذين كانوا يجدون عنده حلو المقام في حوشه الكبير، وهم من لقبوه بـ(أكول)، وتعني بلهجة الدينكا (الشمس المشرقة).. جدي كان كذلك الصديق المقرّب لمك أو رث الشلك المك كور..
هل تعلم يا صديقي مجدي أن والدي، أطال الله عمره، محمد عثمان أكول، كان كذلك صديقًا حميمًا لعمدة الشلك أموم، وكان مقره قرية صغيرة جنوب ملكال مباشرة. وقد تربي معنا ابنه السياسي الشهير باقان أموم، وهم من قبيلة الشلك، التي تقطن على امتداد أعالي النيل. ومن أبناء قبيلة الشلك أيضًا د.لام اكول، ود.عبد الله دينق، وموسي المك كور، وهو صديق عزيز، وزميل دراسة بمدرسة كوستي الأهلية وكوستي القوز الثانوية. قابلت باقان أموم مرة واحدة قبل الانفصال مع مبارك الفاضل في مقابر أحمد شرفي، كنا نشارك مراسم دفن شخصية اعتبارية، باقان قال لمبارك “أكول ده ود أبوي”. امتد اللقب ووصل إلىّ، وهكذا أصبحت عبد العظيم أكول.
بعض المدن لها في القلب مقام وفي الذاكرة ضياء، حدثنا عن كاكا التي لا نعرفها؟
يا سلاااام..كاكا مسقط رأسي، والحنين يجذبني إليها على الدوام.. أذكر أنني عدت إليها مع جدي أكول أيام نميري، بعد اتفاقية جوبا وتوقف الحرب في أوائل السبعينيات، كنت أعمل في دكان جدي، هل تصدق كل المعاملات كانت تتم بالجنيه والمليم. حدث لن أنساه، أن أحد أبناء الشلك كان يأتي إليّ يوميًا، لأنه فقير ويتيم الأبوين، كنت أقدم له ماتيسر، ثم سافرت لكوستي وعدت في الاجازة الصيفية، وطلب مني إخواني وأبناء عمومتي أن نذهب للبحر لنجري مسابقة في العوم، ولما كنت أزهو بشبابي فقد سبقتهم جميعًا.. لكني لم أكن أعرف إنني أعوم في منطقة عميقة جدًا يتجنبها الجميع، لأنها مرسى السفن القادمة من كوستي، وعلى حين غرة إلتفت لأرى موقف إخواني وأشقائي مني، فراعني إنني بعدت عنهم كثيرًا، فصرت أرجف كريشة في مهب الريح. ودون أن أشعر حاولت الوقوف على اقدامي فإذا بي وبسرعة البرق أسقط إلى أعماق بحر أبيض، صرخت صرخة عظيمة، الموت حار. وحاولت بكل قوتي الصعود للمرة الثانية وصرخاتي تتواصل في فزع شديد حتى أغمي علي، لم أحس بعدها بشيء إلا وأنا ممدد في القيف، ولا أحد معي سوى ذلك الشلكاوي اليتيم الذي كان يزورني في الدكان، قال لي بلهجة الشلك التي يجيدها وأجيدها وكل أهلي: حمدا لله على سلامتك، لقد عرفت بوصولك للمدينة، وعلمت أنك في البحر فجلست في القيف حتى تنتهي مسابقتكم لأسلم عليك، وحينما هرب الجميع فزعًا مما
أصابك، وبما أنني أجيد السباحة، لم اتردد في إنقاذك.. هذا الإنسان النبيل أدين له بحياتي..
– نزحتم إلى كوستي بعد أحداث كاكا الشهيرة؟
كوستي مدينة زاهية، ورد ذكرها في العديد من الكتب والمصادر، وقد جاءت أسرتي إليها بعد ضربة كاكا في العام 1966م، وفي هذه الضربة وهي امتداد لتمرد 1955م استشهدت جدتي لوالدي، وقد كنت وأبناء عمي معها في منزلها، واستشهد في تلك الأحداث أيضًا أبناء عمي تاج السر وعلي، ونجل عمتي حامد، وعدد من المواطنين من الشمالية ونهر النيل والنيل الأبيض، عندما عدت إلى كاكا في العام 1990م مع والدي وأعمامي، ولما أطلت المدينة الساحرة في طريقنا بكيت، كان أول مكان ذهبت إليه المقابر في أعلى التلة، المقابر تقع بالقرب مدرسة كان الإنجليز قد شيدوها قبل ضربة كاكا. استضافتنا كوستي الحبيبة، وبعد استقرارنا فيها تم تخطيط حي النصر، كل أهلي عادوا بالوابور إلى كوستي، فصارت لنا مدينة بديلة، فيها درست في مدرسة المعهد وكوستي الأهلية، ثم كوستي القوز الثانوية.. وفي كوستي كتبت أولى قصائدي الغنائية:
إنت مهما تزيد شقانا.. نحنا مافايتين حنانك
لو غيابك طال علينا.. يا ما نسأل وين مكانك
نهدي ليك أحلى المشاعر.. ونرضي بالحرمان عشانك
– ثم أن لك امتدادًا وحياة وذكريات إلى الغرب، في كردفان الغرة؟
نعم، بعد ضربة كاكا قرر والدي مواصلة تجارته، وعندما وصلنا إلى كوستي لم يتيسر له الرزق والعمل بعد أن فقد كل ما يملك في أحداث كاكا، فقرر الإتجاه غربًا إلى مدينة أبو جبيهة، لأنها كانت الأقرب إلى وجدانه لما يربطه فيها من علاقات ممتدة منذ أيامه في كاكا، ثم أصبح صاحب لوري شهير يسمي أبو أربعة، وهو من اللواري التي تعمل بالبنزين، جلبه من الخرطوم في العام 1960، ثم أردفه بآخر.. في أبو جبيهة تلك المدينة خضراء اليانعة الإخضرار طوال العام في جنوب كردفان بدأت دراستي الابتدائية، ولي فيها صحبة أجلاء فرقت بيننا السبل، عدت بعدها لمواصلة دراستي بكوستي وأنا ما زلت صغير السن غض الإهاب.
– وآخر مطافات النزوح جاء استقرارك وحياتك الحافلة بالعطاء والإبداع في أم درمان؟
جئت لأم درمان في العام 1981م، فكرت لوحدي، وقررت لوحدي، ركبت القطر “سطوح”.. استقلبتني أم درمان
ولم تبخل عليّ، فيها كانت انطلاقتي الشعرية والأدبية والإذاعية والتلفزيونية والأكاديمية، أدين لها بالكثير، ولها في القلوب منازل. كتبتُ مؤخرًا قصيدة أظنها تعبر عن عشقي وعظيم محبتي لأم درمان، لحّنها وتغني بها عماد يوسف:
أم درمان حنينه.. ناسا حنان زياده
منشور شوقنا ليها.. أصبح فينا عاده
يا أم درمان تحيه.. ليك مني التحايا
كم طوّلنا منك.. والناس المعايا
انتِ محل معزّة.. وريدك في دمايا
يا أم المداين.. ويا بلد التكايا
– من بين كل وجوه الإبداع التي طرزت مسيرتك، أنا أعتقد أن عبد العظيم روحًا معلقة بالشعر والفن، في رحابهما ورحاب الشعراء والفنانين تبدو روحه وراحته؟
نعم صدقت، تظل روحي معلقة دومًا بالشعر. أنا كائن رهيف ذهن شارد، يقتله الوجد والحنين، أعشق الأطفال والبراءة، وكل طفل أحسه قطعة مني. تفزعني المعاناة، ويتقطع قلبي ألمًا ويتمزق أمام كل موقف حزين، تغمر وجداني رعشات ووميض غامض حينما أرى شيئًا جميلا. في الجنوب كانت تسرني ألوان الفراشات والأزاهير البرية، وفي كوستي أبهجتني الكهرباء والألوان الزاهية.. كل تلك الصور البديعة التصقت بوجداني، وهي تشكل ذاكرتي حتي اليوم.
– عشقك للشعر والمغنى أكرمك بصحبة نخبة من فحول الشعراء الرواد والمعاصرين؟
هذا لحسن حظي، أني صحبت نخبة من أغلب أهل الإبداع عن قرب، أذكر من الرواد الشعراء عبد الرحمن الريح، محمد بشير عتيق، ، سيف الدين الدسوقي، ومن المعاصرين، التجاني حاج موسى، عبد الوهاب هلاوي، إسحق الحلنقي، هاشم صديق، التجاني حسين، ومحجوب شريف، وآخربن لا يسع المجال لحصرهم.. ومن أصدقائي الموسيقيين ممن لحنوا كلماتي أذكر المنصوري، ود الحاوي، عمر الشاعر، يوسف القديل، أحمد المك، العاقب محمد حسن. من المطربين الذين ربطتني بهم صلات ممتدة محمد وردي، سيد خليفة، حنان النيل، مصطفي سيد أحمد، أبوعر كي البخيت، علي اللحو، حسين شندي، عثمان حسين، محمد الأمين، زيدان إبراهيم، صلاح بن البادية، بادي محمد الطيب، محمود عبد العزيز، عبد القادر سالم، وغيرهم.
– وما دمنا في حرم التوثيق، فلنعدد كلماتك التي صارت أغنياتٍ وألحانًا عند نخبة من الفنانين والفنانات؟
أنا شاعر غنائي، أغنياتي كثيرة، وهي سبب شهرتي ومعرفة الناس بي، منها على سبيل المثال تعاوني مع عصام محمد نور في مجموعة من الأغاني أشهرها “يا روعة”، “أصلي من دنياك مهاجر” ، وغنى لي نادر خضر “هو البقولو الناس شويه”، كما غنى لي حمد الريح، علي اللحو، محمد ميرغني، إسماعيل حسب الدائم، الهادي الجبل، خليل إسماعيل، عاطف السماني، عبد الوهاب الصادق، محمود تاور، هاشم ميرغني، خالد الصحافة، والقائمة تطول. ومن المطربات غنت لي إنصاف مدني، فهيمة عبد الله ، حرم النور ، أفراح عصام. في هذه السانحة لا بد أن نترحم على من رحلوا من رموز الثقافة والفن والإبداع، داخل وخارج الوطن الحبيب، ونتضرع إلى المولي عز وجل أن يرحمهم جميعًا رحمة واسعة.
وأنت قد عاصرت أزماناً وإبداعًا قد مضى.. هل ترانا سنمضي أدباً وثقافة وفناً إلى الأفضل؟ أم أنه الانهيار العام الذي بدأ قبل الحرب اللعينة وأظنه قد ختم بها؟
نعم، كنا ولسنوات طويلة كنا نتسيد ساحات الثقافة والأدب ليس في السودان فحسب، وإنما على المستوى الإقليمي والعربي، لدينا شعراء كبار، وأدباء أفذاذ، وقد تواصل بعدهم أجيال حملوا الراية، لكن المعروف علميًا ومنهجيًا أن الكوارث والحروب والتحولات الاجتماعية في المجتمعات المختلفة تلقي بآثارها السالبة على الإبداع الإنساني بمختلف ضروبه وأشكاله. المؤكد أيضًا أن ظروف الحرب والنزوح قد تركت آثارها وظلالها على كل منتوجنا الإبداعي، هذا إذا ما وضعنا في الاعتبار أن قبيلة المبدعين أصلا قبيلة ضعيفة للغاية، يعاني معظم أفرادها منذ أزمان بعيدة شظف العيش ورهق الحياة، أنا أعتقد أن القول الماثور أن المعاناة تصنع الابداع هو في الحقيقة قول يجافي الحقيقة، فالمعاناة لا تولد الإبداع مطلقًا، البيئة الصالحة والمهيأة للمبدع هي التي تصنع الإبداع، ولو كانت المعاناة تولد الإبداع لنتج عنها ما نراه اليوم من إبداع مشوه. نتمنى أن يعود إبداعنا وهو يتوشح روح التفاؤل والأفراح.
– أكول في اعتقاد الكثيرين، وأنا منهم، طاقة من العطاء المؤثر في الوجدان السوداني أدبيًا وثقافيًا وإعلاميًا واجتماعيًا وأكاديميًا.. هل تعتقد أن الإعلام قد ظلم أكول؟
نعم أوافقك، أنا مظلوم إعلاميًا، لكن ليس بقصد.. ربما لأن وجودي ككاتب صحفي وشاعر لأكثر من أربعين عامًا، كان خلالها معظم النقاد وأهل الإعلام زملاء أعزاء، نسلط سويًا الأضواء على الآخرين، هو ما عماهم عن رؤيتي كما الآخرين، وربما أن عشرتنا، و”الملح والملاح” صورت لهم أن شهادتهم عن شخصي ستخرج مجروحة.. جانب آخر يتعلق بسمة جبلنا عليها وهي تعظيم الفنان وإهمال الشاعر.. عن نفسي فأنا اكتفي باحتفاء الناس بي أينما حللت، هذا الحب والتقدير الذي أحسه من المواطن العادي البسيط داخل أو خارج السودان هو معياري الحقيقي بنجاح رسالتي الإبداعية ومساهمتي إلى حد مرضي في تشكيل الوجدان والإرتقاء بالذائقة الإنسانية الوطنية، وقد كتب عني الراحل الشاعر والأديب د.عز الدين هلالي، وكذلك الشاعر الأديب مصطفي عوض الله بشارة، مشيرين إلى التاثير الكبير الذي أحدثته بعض قصائدي المغناة في ذائقة الناس، بأن كتبت أبياتها على ظهر المركبات العامة وواجهات المحال التجارية، بل ان قطاع كبير من المواطنين أطلق على بناته اسم “روعة” تأثرًا بقصيدتي “يا روعة”..
– تكريمات واحتفاءات في ذاكرة أكول؟
لن أنسى ماحييت تكريم شخصي الضعيف في القاهرة في العام 2009 من قبل جمعية صاي بحي عابدين، بحضور زميلنا الصحفي الراحل زين العابدين أحمد محمد، مراسل صحيفة “الشرق الأوسط”، ومطربة الفلكلور الراحلة آسيا مدني، لقد حملني الجميع يومها على الأعناق. كما لا أنسى أن كان لي شرف أصغر شاعر سوداني تتم دعوته للحضور والمشاركة في مهرجان المربد الشعري في العام 1995، كما تم اختياري للمشاركة في مهرجان أدبي آخر بالبحرين، رشحني له اتحاد إدباء السودان الذي ما زلت في قيادته أمينًا للإعلام، ولا أنسى تكريمي من قبل الجاليات في السعودية وليبيا والإمارات.
– أربعون عامًا من الشعر والكتابة والصحافة والتلفزيون، أعطنا الحصيلة؟
لدي خمسة دواوين شعرية منشورة هي “شراع الغربة”، “الزمن الصعب”، “يا روعة”، و”كلام الناس”. وكتاب توثيقي بعنوان “شعراء الغناء في السودان”، من منشورات الخرطوم عاصمة للثقافة العربية عام 2005.
لدى مساهمات واسعة في صفحات الصحافة السودانية. حررت عدد من الصفحات والملفات الأدبية والثقافية والفنية في صحف: الصحافة، السوداني، الوطن، عالم النجوم، المريخ، أخبار الحوادث، والدار. ولدي مقالات في صحيفة “الأهرام” المصرية. وفي جانب آخر فأنا أكتب القصة والرواية القصيرة، وسبق أن فزت بالجائزة الأولى في الرواية القصيرة على مستوى الوطن العربي في العام 1992.
تلفزيونياً قمت بإعداد وتقديم سهرة “بيت القصيد” على شاشة التلفزيون القومي مع الشاعر مختار دفع الله لعدة سنوات، كما قدمت عبر الإذاعة السودانية برنامج “مكارم الأخلاق” لعشر سنوات متواصلة. أحمل عضوية اتحاد الصحفيين السودانيين، واتحاد الصحفيين العرب، وعضوية مجمع اللغة العربية في السودان ومصر.
– ختامًا؟
اعتقد ان الحكومات الوطنية المختلفة في بلادنا لم تهتم برعاية المبدعين، معظمهم ظل تاريخيًا يعاني شظف العيش والظروف المعيشية الصعبة، هذه قضية هامة لا بد من النظر إليها، وضرورة رعاية المبدعين رعاية متكاملة، لأنهم رموز وطنية، وهم ذاكرة الأمة.
Leave a Reply