
بقلم: د. هادية يوسف عبد الرحمن
#ملف_الهدف_الثقافي
بالطبع، إن الإنسان وتكوينه الوجودي من أجل تنمية حضارية مستدامة هو السلاح الوحيد الذي يُنعش حضارة المجتمعات بصفة عامة.
كذلك الحال، فإن أهمية دور المرأة كشريك فاعل ومؤثر في مجالات الحياة كافة هو التحدي الأكبر والرهان الحقيقي للمضي قدمًا في تحقيق التنمية المستدامة المبنية على أسس ثقافتنا وهويتنا الوطنية، التي ظلت تزخر بالعديد من الأفكار المتجددة على مر الزمان.
لذلك، على المرأة السودانية أن تكون على درجة عالية من الوعي حتى يتسنى لها إرساء الهوية الثقافية والولوج إلى عالمها لما تقتضيه المرحلة، التي شهدت تغيرات جيوسياسية كان أثرها واضحًا في تغيير نمط المجتمع السوداني. لذا، كان عليها مجابهة التحديات التي طرأت على الساحة والوصول إلى التنمية والتطوير، غير متناسية أن ذلك لا يؤثر على الهوية والروح الثقافية التاريخية للمجتمع ككل.
من أجل ذلك، كان تمكين المرأة السودانية سياسيًا يحتاج إلى مرونة وإرادة قوية وجهود جبارة حتى تكون مؤشرًا ظاهرًا على محورية الدور النسوي في ظل كل ما واجهته من تحديات جسام، من أجل الوصول إلى ما يناسب المرأة السودانية الأبية والقوية عبر إثباتها لذاتها وفرضها بقوة الكلمة و”القومَة الناعمة” التي تتمتع بها.
فقد ظلت تعمل بجد واجتهاد من أجل التحرر السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي لكي تسهم في نمو المجتمع وتطوره والحفاظ على الهوية الثقافية.
Leave a Reply