
بقلم: محمد نجيب محمد علي
#ملف-الهدف-الثقافي
أُحِبُّكِ عَفْوًا بِكُلِّي، لِأنسى بأني أُحِبُّكْ،
لأجتازَ هذا النّداءَ النّزيفْ،
وهذا البُكاءَ الوَريفْ،
وهذا الغَرامَ المُخيفْ.
أنا، مُذْ رأيتُكِ، حاصَرَني الموجُ والموتُ،
والشّعرُ و(الجَن-جَويدْ)،
وحاصَرَني، يا فَتاتِي، الزّمانُ الطّريدْ،
ومَن أَزْهَقُوا خُضرةَ الأرضِ،
مَن أَصْبَحُوا السّادةَ الخالِدينْ،
ونحنُ العبيدْ.
أُحِبُّكِ..
فانتظرينِي على مَوعِدٍ غائبٍ لا يَجِيءْ،
على شاطئٍ يَنزوي خَجَلا مِن دِماءِ غريقٍ تُضِيءْ،
على صخرةٍ فوقَ صدرِ الشهيدْ،
على نَجمَةٍ رَسَمَتْ ظِلّها في هُتافِ النشيدْ،
على قَبرِ طفلٍ شريدْ..
أُحِبُّكِ..
والليلُ يأخذُنا للملاجِئِ والأرصفةْ،
للمتاهاتِ، للعاصفةْ،
للنداءاتِ، للُّغةِ الخائفةْ..
يا حبيبةَ قلبي،
يا صرخةَ الأوجهِ الراجفةْ..
القاهرة، 17 يونيو 2025
Leave a Reply