أنتِ الروح… فلا تذبُلي

د. ندى موسى

المرأة هي نبض البيت، وسلامها الداخلي ينعكس على كل تفاصيل أسرتها. فمزاج بيتك يتعدل بمزاجك أنتِ؛ إن كان يومك ثقيلاً، يثقل يوم أطفالك، وإن كان قلبك منشرحاً، يزهر البيت كله. لذلك، حاولي تعديل مزاجك قدر الإمكان، فابتسامتك هي أول شعاع يدخل بيتك.

دلّلي روحك وامنحي نفسك لحظات تُنعش داخلك قبل يومك. اشربي كوب يانسون دافئ، أو نعناع، أو حتى قهوة تعيد ترتيب هدوئك.

لا تعيشي بطريقة نمطية تُطفئ بريقك… اصنعي جدولاً يومياً بسيطاً لممارسات تُبهجك: قراءة خفيفة، بعض التمارين، لحظات تأمل، ووقت خاص بك وحدك.

وشاركي أسرتك هذا الروتين؛ خصّصي لهم وقتاً للمرح دون هواتف، فهذه الأجهزة أصبحت سبباً رئيسياً للعزلة داخل البيت.

افتحي النوافذ كل صباح ليجدد الهواء قلبك قبل بيتك، وازرعي السعادة في داخلك أولاً قبل أن تهديها لمن حولك. فالحياة سلسلة مستمرة من الفصول والفرص، ولا تستحق أن تُعاش في قلق دائم أو حزن يبهت الملامح.

قولي لنفسك دائماً: “الحياة مقبلة… ولن أبتعد عنها“. كوني صادقة، مطمئنة، ولطيفة مع أبنائك، وذكّريهما كما تذكرين نفسك أن البركة تبدأ في الصباح.

وتذكّري دائماً: إن لم تمدّي يدك لنفسك أولاً، فلن تستطيعي أن تمدّيها لأحد.

ابدئي بنفسك… والباقي سيزهر وحده.

#أنتِ_الروح #السلام_الداخلي #المرأة_والأسرة #الرعاية_الذاتية #الصحة_النفسية #إيجابية_الصباح #د_ندى_موسى #ملف_المرأة_والمجتمع