لينا يعقوب تفجر حرب صامته داخل أركان حكومة بورتسودان

#الهدف_تقارير

تدور حرب صامتة بين رئيس وزراء حكومة بورتسودان ووزير إعلامه، بعد مهاتفة الأول لمديرة مكتب قناة العربية والحدث في السودان لينا يعقوب وابلاغها بقرار اعادتها إلى العمل ورفع الحظر عنها، ما يعني ابطال قرار الاعيسر في سبتمبر الماضي القاضي بإيقافها وسحب ترخيصها.

وجه خالد الاعيسر انتقادات مبطنة إلى كامل إدريس،عبر منشور وزعه في وسائل التواصل الإجتماعي يزعم فيه بأن نهضة السودان لن تتحقق إلا على أسس راسخة من المؤسسية والمسؤولية، وبالابتعاد عن أي ممارسات قد تعيد البلاد إلى مسارات الفوضى التي عانى منها شعبنا طويلاً، وكانت من أسباب اندلاع هذه الحرب التي شرّدت الملايين، حسب تعبيره.

‎وتأتي تغريدة الاعيسر في ظل قرار رئيس الوزراء حكومة بورتسودان الذي وجد اشادات من بعض أنصار النظام السابق سيما الذي يعتبرون قرار الوزير بحق لينا يعقوب مجحفا لكونه استهدف لينا وترك قناة العربية تعمل، بينما انتقد البعض خطوة كامل إدريس لكون الخطوة يمكن ان يقوم بها مكتب الاعلام الخارجي في وزارة الاعلام لإبلاغ لينا يعقوب بالعودة ولا يحتاج الأمر مهاتفة منه.

أنصار النظام السابق الذين يدير الدولة، لهم خلافات مع الاعيسر، والذي يرونه خرج عن الخطوط المرسومه له، وأنه يعمل وفق أجنداته الخاصة لترسيخ صورته، ومحاولة التقرب من البرهان ليلعب دور “جوبيز” خلال فترته الأول عندما عين بصلاحيات الناطق الرسمي، والتي سحبت منه في تشكيل حكومة كامل إدريس.

مراقبون يرون أن ما يجري داخل أروقة حكومة بورتسودان هو صراع مصالح، يقوده البرهان الذي يستخدم الجميع بيادق، لصالح أجنداته الخاصة، لاسيما المملكة العربية السعودية التي يرى فيها حليف لترسيخ سلطات حكمة، خاصة بعد إيقاف الحرب، والظهير الذي يحميه من قبضة الإسلامويون الذي يضعون طوق مصالحهم حول معصمه وسيف العزل حول رقبته.

الحرب الصامته بين إدريس والاعيسر لن تتجاوز خطوط التماس، لأنهم غير مؤهلين اخلاقيا في الانتصار لمبادئ ولا يعرفون ثقافة الإعتراف والاعتذار والاستقالة.. ولأن كامل إدريس يحتاج إلى مساحيق تجميل عبر قنوات لتنقل عنه أنه رئيس وزراء كامل الصلاحية، أما الاعيسر الذي أصابته لطمة عودة لينا يعقوب بصلاحياتها، سيكتفي بحديثه الفطير عبر منشوره، ولن يترك مكانه الذي شغله بشق الأنفس.