✍🏽 خالد ضياء الدين
يقولوا ليك الأحزاب ما قادرة تتوحد، وبيعتبرو دا فشل منها.
هو منو القال ليكم الأحزاب لازم تتوحد وتكون طوالي في حالة تحالف؟
• الأحزاب البتتكلموا عنها دي قاعدة تلتقي وتنسق مع بعضها وبتكبر في كومها قصاد كوم الح-رب والدمار، عشان تنتهي منه وتبني سودان جديد حقنا كلنا جنوب وشمال، شرق وغرب.
• اختلاف الخط السياسي والفكري أصلو ما قاعد يأثر كتير. أصلو الأحزاب دي برامجها مختلفة، وطريقة علاجها لأزمات البلد مختلفة.
زي الزول المريض لمن يطلب العلاج:
في زول بمشي لي بصير، وتاني بمشي لي طبيب، وثالث بمشي لي رقية شرعية، ورابع بمشي للعطارة يشتري أعشاب… وهكذا، كل واحد وقناعاته.
ودا حال الأحزاب: انت بتشوف الحزب المناسب ليك وبتفتكر طريقة علاجه لمشاكل البلد هي الأنسب.
كونك عايز ديل كلهم يجتمعوا في عيادة واحدة دي صعبة، لأنه الجماهير ما بتجتمع على حزب واحد، والاختلاف طبيعة البشر.
لكن ممكن الناس تقرب من بعض، عادي تمشي لي بصير يقول ليك “دي عايزة جراحة، أمشي لي طبيب”، أو الطبيب يقول ليك “شوف ليك زول يعمل ليك رقية شرعية”.
• يعني ممكن دا يوجهك للتاني، لكن كلهم متفقين إنك ما تمشي لي دجال يخدعك باسم الدين.
• كونك تقول للأحزاب “أمشوا اتوحدوا وتعالوا لي” دا كلام غير منطقي، مشبوه، ومقصود منه إظهارها كأنها مختلفة.
هو مالو لو اختلفت؟!
شفت ليك حزبين اختلفوا عملوا حرب؟ الح-رب دي بعملوها المتطرفين الما مؤمنين بالآخر، الفاكرين نفسهم أنبياء العصر أو نواب أنبياء.
• الأحزاب السياسية بتحمل برامج مختلفة، وممكن تتحالف زي لما تكون مريض في المستشفى ويتلموا دكاترة بسموهم كونسلتو.
كل واحد يشوفك، وكلهم مع بعض يحددوا علاجك شنو.
دي طريقة التحالف البتنتهي بانتهاء علاج المريض الكانت حالته مستعصية وبشتكي من عدة أمراض احتاجت لعدد من التخصصات، بعدها كل طبيب بمشي عيادته ويشوف شغلو.
• أها، قصة إنك تطالب الدكاترة ديل يستمروا مع بعض ويهمل كل واحد فيهم تخصصه دي المشكلة، لأنه التخصص مفيد وتعدد التخصصات رحمة ما نِغمة.
• كونو التحالف طلع منه زيد أو عبيد دا ما بقدح في أهمية الفكرة. ممكن نكون محتاجين لتطويرها أو لمراجعة الأداء.
{ التحالف المرحلي حاجة مطلوبة، خاصة في مرحلة التخلص من دكتاتور أو بناء دولة، أو حتى أثناء الانتخابات }.
لكن الأهم من التحالف إنو نحترم بعضنا واختلافنا، ونفهم إنو زي ما انت بتفتكر إنك بتملك الحقيقة، غيرك عندو نفس إحساسك.
• المهم ما نفقد الثقة في بعضنا، والمهم كلنا نتفق في الهدف الأساسي: الهو الشعب.
• نحن خدام شعبنا ولسنا سادة عليه، ولا أفهم منه، ولا عندنا أحقية إلا عن طريقه.
{ ممكن تكون في أكتر من كتلة وتحالف وتيار سياسي، المهم يكون بيناتهم تنسيق، والمهم في لحظة مفصلية كلها تجتمع في تحالف واحد او تتفق تنسق في الشارع ضد الدكتاتور الغاشم }.
عليه:-
# هناك أكتر من طريقة ووسيلة لجمع الرؤى والوحدة خلف أهدافها.
# الاختلاف ما مشكلة!
# الأحزاب لازم تنسق ولازم نحترم الاختلاف قبل طلب الوحدة
# التحالفات لا تصنع السياسة… البرامج تصنعها
# وحدة الهدف أهم من وحدة الأحزاب.

Leave a Reply