تصاعدت حدة التوتر بين إثيوبيا وإريتريا خلال الأيام الماضية، تزامناً مع زيارة الرئيس الإريتري أسياس أفورقي إلى السودان، في خطوة رأى فيها مراقبون جزءاً من تحركات إريترية لإعادة ترتيب مواقفها الإقليمية وسط تصاعد الخطاب الإثيوبي بشأن “حقها الوجودي” في الحصول على منفذ إلى البحر الأحمر.
وتتهم أديس أبابا جارتها الشمالية بعرقلة استقرارها عبر دعم فصائل منشقة من جبهة تحرير شعب تيغراي، بينما ردت أسمرة بوصف التصريحات الإثيوبية بأنها محاولة لخلق مبررات لصراع جديد، رافضة أي مناقشة تمس سيادتها أو موانئها البحرية.
ويأتي هذا التصعيد رغم اتفاقية السلام الموقعة عام 2018 التي أنهت رسمياً عقوداً من العداء بين البلدين، قبل أن تعيد حرب تيغراي (2020–2022) وما تبعها من ترتيبات اتفاق بريتوريا إبراز هشاشة هذا السلام وعمق الخلافات المؤجلة بين الجانبين.
ومع بقاء القوات الإريترية في أجزاء من شمال إثيوبيا واستمرار تبادل الاتهامات، يحذر مراقبون من أن انزلاق الوضع نحو مواجهة جديدة يهدد استقرار المنطقة، ما يستدعي تحركاً دبلوماسياً عاجلاً لاحتواء الأزمة.

Leave a Reply