إجلاء 600 حمار من غزة… وإنقاذ 50 هائما أو مصابا يثير سؤالا مؤلما عن غياب إنقاذ البشر

أثار نقل ثمانية حمير من قطاع غزة إلى مرافق لرعاية الحيوانات في ألمانيا جدلا واسعا، بعدما وصلت جوا عبر مطار “لياج” في بلجيكا قبل توزيعها على حظائر خاصة في ولايتي “راينلاند بفالتس وسكسونيا السفلى”. وتأتي العملية ضمن مبادرة لجمعية صه-ونية تقول إنها أنقذت في هذه الدفعة وحدها نحو 50 حمارا هائما أو مصابا، مؤكدة أنها أجلت منذ اندلاع الحرب ما يقارب 600 حمار من القطاع.

ورغم توفير الملاجئ الدافئة والرعاية الطبية للحيوانات فور وصولها، يرى منتقدون أن هذا الجهد يعكس مفارقة مؤلمة في الأولويات، إذ يحظى الحيوان بممر آمن ورعاية متكاملة، بينما لا يزال أطفال غزة الجرحى محرومين من فرص واسعة للعلاج في ألمانيا وحتى داخل بلادهم. في وقت تؤكد الحكومة الألمانية تركيزها على تقديم المساعدات داخل القطاع، ىيستمر الجدل حول اتساع الفجوة بين ما يُنجز لـ “إنقاذ الحيوانات” وما لا يتحقق لإنقاذ البشر.