د.ندى موسى
سيفتقد الوسط الفني والثقافي، ومعه ساحات الإبداع السوداني، حضور الشاعر والناقد والإعلامي ياسر عوض؛ المدير الأسبق لقناة الخرطوم، الذي غادر دنيانا تاركًا في المشهد الثقافي أثرًا لا يُشبه إلا إخلاصه وصدق عطائه. لقد كان الراحل أحد أعمدة العمل الثقافي، وصوتًا يرفد الساحة بالجمال والفكرة والوعي. امتلك ياسر عوض اليد الطولى والقدح المُعلّى في تطوير وترويج #ملف_الهدف_الثقافي، وأتاح عبر منصاته الإعلامية فرصًا نادرة للمواهب الجديدة كي تُسمَع وتُرى. استفاد كثيرون من خبرته العميقة ونصائحه الفنية الرفيعة، التي كان يقدّمها بروح المعلّم لا المتعالي، وبحسّ المؤمن بأن الثقافة رسالة ومسؤولية. لم يكن الفقيد مجرد إعلامي أو شاعر، بل كان ضميرًا مهنيًا يزن الكلمة، ويمنح الصورة عمقها، ويعيد للفكرة معناها. ولهذا بقي أثره حيًا في ذاكرة من عملوا معه، وفي وجدان كل من عبرت نصوصه أو برامجه إلى قلبه. إن رحيله يشكل خسارة كبيرة للثقافة السودانية، ويترك فراغًا يصعب ملؤه، لكنه يورّثنا إرثًا من الإخلاص والوعي يدفعنا إلى مواصلة الطريق الذي بدأه، محبًا لهذا الوطن وثقافته. نسأل الله أن يتغمّده بواسع رحمته، وأن يلهم أسرته وزملاءه ومحبّيه جميل الصبر والسلوان. (إنا لله وإنا إليه راجعون).
#ملف_الهدف_الثقافي #ياسر_عوض #د_ندى_موسى #صوت_الفن_والابداع #خسارة_الثقافة_السودانية #إعلامي_وناقد #رثاء

Leave a Reply