مصالح داخلية وخارجية وراء استمرار الحرب ورفض السلام
مراسل سبوتنيك عربي مصر
احمد عبد الوهاب
أكد عضو مجلس السيادة السوداني السابق، الدكتور صديق تاور، أن الدعوات والمبادرات الإقليمية والدولية، منذ بداية الحرب وحتى الآن عبرت وتعبر عن رفض مبدئي للحرب من جميع المهتمين بالأوضاع السودانية أشقاء كانوا أم أصدقاء.
وقال في تصريح لـ “سبوتنيك”، إن هذا الكم من المبادرات والتحذيرات والوساطات تعبر عن استشعارهم لمسؤوليتهم الأخلاقية نحو السودان وشعبه، الذى يدفع ثمن حرب فوضوية مدمرة.
وتابع تاور “هذا الإهتمام يلتقي مع رغبة وتطلعات ملايين المواطنين السودانيين المشردين بالنزوح و اللجوء و انعدام الغذاء والدواء والأمن”.
وأشار إلى أن مبادرة الرباعية تمثل المدخل الأنسب لوقف الحرب وإعادة الإستقرار فى السودان.
وأوضح عضو مجلس السيادة، أن السبب الجوهري لتعثر هذه المبادرات، هو عدم توفر الإرادة الجادة لدى طرفي الحرب، فلكل طرف حساباته المصلحية من استمرار الحرب، كما أن كل طرف لديه ارتباطاته الداخلية والخارجية التي تؤثر على قراراته ومواقفه من إتفاق جدة في مايو/أيار 2023 وحتى الرباعية في سبتمبر/أيلول 2025.
واستطرد: “لاحت فرص عديدة لاختبار جدية الطرفين المتحاربين، ولم يثبت أيا منهما جدية و مصداقية تؤكد رغبته فى وقف القتال والذهاب لحلول سلمية”.
وشدد عضو مجلس السيادة، على أنه “أصبحت هناك مصالح تجارية ضمنية تستثمر فى مناخ الحرب، حيث لا رقيب ولا حسيب ولا دولة قانون، وأصبحت هناك علاقات تعاقدية خارجية لكل طرف تؤمن له إستمرار هذا الوضع، المخرب للإقتصاد والمهدر للموارد الوطنية، وتشكلت مافيا أثرياء الحرب من الطرفين وحلفائهم الداخليين والخارجيين، وهذه الأطراف ليس لها مصلحة في وقف الحرب”.

Leave a Reply