دعا د.عصام علي حسين، عضو اللجنة الاقتصادية لحزب البعث العربي الاشتراكي – قطر السودان، إلى رفض اقتصاد الحرب، مؤكدًا ضرورة تحويل ميزانية الدولة من تمويل الصراع إلى ميزانية إنتاجية. وشدّد على أن تعزيز الصمود الاقتصادي يتطلب إصلاحات هيكلية وسياسات مالية ونقدية سليمة تضمن استقرار الاقتصاد الكلي، إضافة إلى دعم البنية التحتية والطاقة المتجددة وتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وأكد د.عصام في حوار مع “الملف الاقتصادي” لصحيفة “الهدف” أن إدارة الموارد الطبيعية يجب أن تتم وفق مبادئ الاستدامة والتنظيم البيئي وحفظ حقوق الأجيال القادمة، مع توجيه عائداتها لمشروعات التنمية. وفي ما يتصل بالفساد والتهريب، دعا إلى إنشاء نقاط مراقبة حدودية متطورة، واستخدام الطائرات المسيّرة، ونظم مراقبة وطنية موحدة تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، مع تطبيق عقوبات رادعة.
وأوضح أن حماية ثروات السودان خلال الحرب تتطلب تشريعات صارمة ورقابة فعالة وترشيدًا للاستهلاك، بينما ترتكز خطة الحزب لإعادة الإعمار على تلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة، وإعادة تأهيل البنية التحتية، ودعم الاقتصاد المحلي، وتشجيع المشروعات الصغيرة، إضافة إلى إعادة بناء قطاعات الصحة والتعليم وتحقيق الاندماج الاجتماعي.
وشدّد د.عصام على أن التعافي الاقتصادي لن يتحقق إلا بوقف الحرب واستعادة مؤسسات الدولة وبناء الثقة في بيئة الاستثمار، مع العمل على نظام اقتصادي عادل يضمن توزيعًا منصفًا للثروة وفرصًا متكافئة للمواطنين. كما أكد أهمية التكامل الاقتصادي بين شمال السودان وجنوبه عبر التعاون التجاري، وتطوير شبكات النقل، وتسهيل تبادل الاستثمارات ورؤوس الأموال.

Leave a Reply