احتجاز طائرة الشحن الوحيدة لـ”سودانير” في فرنسا

تشهد شركة الطيران السودانية “سودانير” أزمة مالية وتشغيلية متصاعدة، بعد تأكيدات بإبقاء طائرة الشحن الوحيدة التابعة لها محتجَزة في فرنسا منذ عدة أشهر. وفق ما نقلته مصادر سودانية عبر “نبض السودان”، فإن سبب الاحتجاز يعود إلى عدم سداد الفاتورة المترتبة على خدمات الصيانة التي أُجريت للطائرة في مركز فني فرنسي، رغم اكتمال الأعمال الفنية المطلوبة.
وتشير التحليلات إلى أن هذه الأزمة تُزيد من هشاشة الناقل الوطني، خاصة في ظل تراجع أسطوله على مرّ السنوات، حيث لم يبقَ أمام الشركة سوى طائرة واحدة فعالة للتشغيل.
ويحذّر مراقبون من أن استمرار احتجاز الطائرة سيؤدي إلى شلّ قدرات سودانير على إعادة إطلاق رحلات الركاب أو الشحن، مما يشكل عبئًا إضافيًا على قطاع الطيران السوداني في ظل الأزمات المالية والأمنية التي يواجهها. ويرى هؤلاء أن الحل يتطلب تدخلًا حكوميًّا عاجلاً لتسوية مستحقات الصيانة واستعادة الطائرة، إلى جانب إعادة هيكلة الشركة لضمان استدامة خدماتها الجوية.
إلى ذلك، يؤكد المدير العام المكلف في سودانير أن استعادة الطائرة عمليّة ضرورية لحماية “رمزية الناقل الوطني” لدى السودانيين، وأن الحكومة مطالَبة بدعم إعادة تشغيله رغم التحديات المالية الهائلة.