المرأة العربية.. قوة اقتصادية تبحث عن الاعتراف

صحيفة الهدف

كانت الجدات تقول: “اليد الواحدة لا تصفّق”. اليوم، نرى أن الأيدي النسائية تصنع تصفيقًا اقتصاديًا يسمعه العالم أجمع. فالمرأة العربية لم تعد مجرد ربة منزل، بل أصبحت صانعة اقتصادات، وقائدة تنمية، ومحرّكة للأسواق.
أرقام وحقائق موثقة: تشير أحدث التقارير الدولية إلى أن:
– المرأة العربية تمتلك 35% من المشاريع الصغيرة والمتوسطة في المنطقة (البنك الدولي 2023).
– نسبة رواد الأعمال النساء تصل إلى 32% في الإمارات و30% في السعودية (المنتدى الاقتصادي العالمي 2023).
– القروض المتناهية الصغر الممنوحة للنساء تحقق معدلات سداد تصل إلى 97% (برنامج الأمم المتحدة الإنمائي).
من المطبخ إلى السوق.. قصة نجاح حقيقية: لم يعد عمل المرأة مقتصرًا على الوظائف التقليدية. اليوم نرى:
– في التكنولوجيا: 45% من خريجي تخصصات STEM في الوطن العربي من النساء (اليونسكو 2023).
– في الزراعة: تشكل النساء 43% من القوى العاملة الزراعية في المنطقة (الفاو 2023).
– في القيادة: تشغل المرأة العربية 20% من المناصب القيادية في القطاع الخاص (منظمة العمل الدولية).
لماذا يعتبر دعم المرأة استثمارًا ذكيًا؟ تشير الدراسات إلى أن:
– المرأة تعيد استثمار 90% من دخلها في تعليم وصحة الأسرة (اليونيسف).
– الشركات التي تضم نساء في مجالس إدارتها تحقق أرباحًا أعلى بنسبة 15% (معهد ماكنزي).
– زيادة مشاركة المرأة في الاقتصاد يمكن أن ترفع الناتج المحلي الإجمالي العربي بنسبة 25% (صندوق النقد الدولي).
تحديات حقيقية وحلول عملية: تواجه المرأة العربية تحديات منها:
– فجوة الأجور التي تصل إلى 30% في بعض القطاعات.
– صعوبة الوصول إلى التمويل بنسبة 35% أقل من الرجال.
– تحمل عبء العمل المنزلي غير المدفوع الذي يصل إلى 4.7 ساعة يوميًا.
نجاحات نفتخر بها: من الأمثلة المشرفة الموثقة:
– الإمارات: نسبة النساء في المجالس التنفيذية للشركات تصل إلى 32%.
– السعودية: قفزة في نسبة مشاركة المرأة من 19% إلى 36% خلال 5 سنوات (هيئة الإحصاء 2023).
– مصر: 30% من المناصب القيادية في القطاع المصرفي تشغلها نساء.
– الأردن: 48% من خريجي الجامعات من النساء.
كيف ندعم المرأة اقتصاديًا؟ دور كل منا:
– الحكومات: تطوير قوانين العمل المرنة وحماية المرأة من التمييز.
– القطاع المصرفي: توفير منتجات تمويلية تلائم احتياجات المرأة.
– المجتمع: تغيير الصور النمطية وتقدير العمل المنزلي غير المدفوع.
– الأسر: دعم تعليم البنات وتشجيع طموحاتهن المهنية.
الخلاصة: استثمار في المرأة استثمار في المستقبل
المرأة العربية ليست نصف المجتمع عددًا فقط، بل هي:
– 50% من الطلاب الجامعيين.
– 40% من القوى العاملة في بعض الأقطار.
– 35% من أصحاب المشاريع.
المرأة العربية تقود تحولًا اقتصاديًا صامتًا، والأرقام تشهد بأن استثمارنا فيها هو استثمار في تنمية مستدامة للجميع.

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.