مع انطلاق حملة الـ 16 يوم لمناهضة العـ.ـنف ضد المرأة، (الحملة الدولية لمناهضة العنف ضد المرأة من 25 نوفمبر- 10ديسمبر)؛ ما زالت المرأة السودانية تتعرض لعنف غير مسبوق، تحت وطأة نــ.ـيران الحــ.ـرب الممتدة لأكثر من عامين ونصف، سواء كانت في المناطق المـ.ـشتعلة، أو في مراكز الإيواء، أو معسكرت النزوح واللجوء، ما يتطلب منا وقفة صارمة، لإعلاء صوت الضحايا، وإبراز معاناة المرأة السودانية، وما يمارس ضدها من جـ.ـرائم، ترقى لمستوى جـ.ـرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، والمطالبة بإنهاء هذه المعاناة فورا، والتي لن تنتهي إلا بوقف الحـ.ـرب، التي وفرت بيئة خصبة لانتشار الفوضى والجـ.ـرائم والانتهاكات، كما ساعدت على إفلات الجناة من العقاب.
الحرب وحدها، كأقسى فعل يتعرض له الإنسان؛ كفيلة بتدمير نفسية من عاشوا لحظاتها المرعبة، من هول ما شاهدوا وسمعوا، وعانوا، ومن من فقدان الأمن والاستقرار، وفقدان الأحباء والممتلكات.
وفوق كل ذلك، تواجه المرأة مآسي مرتبطة بالنوع الاجتماعي، حيث يتم استغلالها بصور مختلفة، ما بين الاغتصاب، الذي يستخدم كسلاح في الحـ.ـرب للإخضاع والإذلال وتصفية الحسابات، إلى الاستـ.ـعباد الجـ.ـنسي، ومقايضة الجـ.ـنس مقابل الغذاء.
وأيضًا يستغل دعاة الحـ. ـرب هذه الانتـ.ـهاكات لتسعير نـ.ـار الحـ.ـرب، بتحريض المواطنين لدعم استمرارها للثأر ممن انـ.ـتهكوا حرماتهم، واغتـ.ـصبوا نسائهم؛ بينما الأجدى هو المضي في طريق السلام، والموافقة على الهدنة الإنسانية، لإيصال المساعدات الإنسانية العاجلة للمتضررين، وتقديم العون الصحي والنفسي للناجيات، ومحاسبة الجناة، والمسؤولين عن إشعال الحـ. ـرب واستمرارها.
ولا يجوز لأي من طرفي الحـ.ـرب إخضاع الهدنة الإنسانية للموازنات السياسية، فقد فاض الكيل بالمواطنين وهم يعانون الأمرين، ويدفعون ثمن حـ.ـرب لا يد لهم فيها ولا مصلحة؛ بل هم المتضرر الوحيد منها.
#السودان #لا_للحرب
#نعم_للسلام
#اليوم_الدولي_للقضاء_على_العنف_ضد_المرأة
#حملة_ال16_يوما_لمناهضة_العنف_ضد_المرأة
#اتحدوا_لإنهاء_العنف_الرقمي_ضد_جميع_النساء_والفتيات
#unite_to_end_digital_violence_against_all_women_and_girls
#16DaysOfActivism
UN Women
UN Women Arabic

Leave a Reply