سم الله الرحمن الرحيم حزب البعث العربي الاشتراكي “الأصل” (تنظيمات الشمالية)

صحيفة الهدف

هذا بيان للناس

تشير المتابعات والتحديثات لحالة نزوح مستمر من مدينة الفاشر طلبًا للأمن والاستقرار، حيث بلغ عدد النازحين ما يقارب الـ 57000 نازح إلى منطقة الدبة، فضلًا عن قوافل النزوح التي تتوافد منذ عام ونصف منذ بداية الحصار على مدينة الفاشر بوابة الشمالية الغربية نحو ولايات دارفور وكردفان.

إن نزوح هذا العدد الضخم بصورة مفاجئة من أوسع ولايات السودان مساحة ليستقر في جغرافية محدودة لا تتجاوز مساحة مدينة، ربما يشكل عليها ضغطًا اقتصاديًا قوبل بكل ترحاب طالما الجسد واحد والمعاناة واحدة.

جماهير شعبنا المضيافة

لقد جسد أهالي الدبة بمدنها وريفها وقراها وأحيائها قيم الترابط والتآخي والألفة بين أبناء الشعب، وإن المواطنة أغلى وأقوى من دعاوى التفتيت والتفرقة والعنصرية، وإننا نشيد بدورهم كل الإشادة بما قدمه أهل الدبة وما جاورها من نموذج حيوي لثقافة منطقة منحني النيل دحض خطاب الكراهية المبني على أسس مناطقية وقبلية.

لكننا نطرق ناقوس الخطر حينما نذهب بعيدًا في أعماق المخطط الإمبريالي المستهدف للمنطقة التي تحوي السودان بجغرافيته الممتدة، وهو داخل الدائرة المستهدفة لإقامة الحلم العبري عبر نافذة الشرق الأوسط الجديد وعلى مرتكز التغيير الديمغرافي بالصورة السلسة بعد أن فشلت سياسة التبعية بالمحاور التي أعقبت أشكال الاستعمار التقليدي بالاحتلال الجغرافي.

جماهير شعبنا الأبية

إننا إذ ندين هذا السلوك الماورائي

نرفع القبعة لأهالي الدبة عامة الذين لم يتواروا عن التأخير في مد يد العون لإخوانهم القادمين من الفاشر، والتحية خاصة لأهالي العفاض باحتضانهم أهل الفاشر رغم ضيق ذات اليد بينهم بسبب المسغبة التي أشاعتها الحرب اللعينة والتي اندلعت من أجل السلطة وبسط النفوذ لاستغلال الموارد لمجموعة لا يتجاوز عددها الـ 2% من جملة السكان.

كما نطالب الجهات الرسمية ومنظمات المجتمع المدني بالالتفات للنازحين الأوائل الذين لم يتلقوا أي رعاية بعد ومدّهم بالخيام والزاد والطعام.

ونطالب بدورنا طرفي النزاع الاستجابة لبرنامج الرباعية

الداعم لوقف نزيف الدم الذي أضر بالمواطن والوطن على حد سواء.

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.