مقدمة من توتا صلاح مبارك: كتبتْ “زينب” ابنة الثلاثة عشر ربيعاً هانئاتٍ وثلاث سنين شِداد من الح.رب والنزوح، فكتبَتْ فزرفَتْ أحرفاً نازفاتٍ من أجل المدينة الثكلى:
في الفاشر كل شارع يروي حكاية صبر… البيوت صامتة لكن جدرانها تنزف دعاءً لأطفال يتعلمون الخوف قبل الحرف!
ما ذنب طفل بريء لا يعرف الأمان، بل لا يعلم لماذا تُدمَر مدينته! لا يعلم لماذا يُدمر بيته! لا يعلم لماذا يُشرَّد ويجوع!
الفاشر بها أمهات يبكين بصمت، وآباء يبحثون عن كسرة خبز لإطعام أطفالهم ولا يجدون إلا “الامباز” (طعام بديل).
الفاشر بها شباب كان يحلم بوطن آمن حتى من وراء الدخان. الفاشر ليست مجرد مدينة هي نبض جريح، وصرخة في وجه النسيان، هي أمل لا يموت مهما قَسَتْ الح.رب. الفاشر مدينة كباقي المدن في باقي الدول، لديها حقوق وأمنيات والّا هي الأمن والأمان.
لكن… رغم الجوع ورغم الدمار، ما زالت الفاشر ترفع رأسها إلى السماء لتقول: “لن أنكسر، فالله معي”.
فلنصلِّ من أجلها… ولندعو أن يُبدل الله خوفها أمناً وأن يُعيد إليها السلام الذي تستحقه.
كمبالا، 25 من نوفمبر 2025
#ملف_المرأة_والمجتمع #الفاشر_تنزف #دارفور_تستغيث #أطفال_الحرب #زينب_الفاتح #السودان_جريح

Leave a Reply