أول رئيسة لتنزانيا، الثالثة إفريقياً تحصل على ولاية ثانية

صحيفة الهدف

تقرير: د.منال جنبلان
#الهدف_ملف_المرأة_والمجتمع

رشحت وسائل الإعلام التنزانية بالنتائج الرسمية لانتخابات تنزانيا الرئاسية السبت الماضي، التي أفصحت عن فوز ساحق للمرشحة سامية حسن بعد حصولها على 97.66٪ من الأصوات، ورجحت وسائط إعلامية هيمنتها على معظم الدوائر الانتخابية بعد لغط من المعارضة وفوضى تفلتات أمنية.
وأشارت وسائل إعلامية أن الانتخابات شهدت إقبالاً شعبياً كبيراً فاق نسبة 80٪ ، الأمر الذي يمكن أن يؤشر صدقيتها، حد اقترابها من صفر غش أو تزوير، لولا العنف الذي يتأسس عادة على ادعاءات ومزاعم التزوير، خلافاً لغيرها من الانتخابات التي شهدتها وتشهدها الكثير من بلدان العالم الثالث. بذلك حصلت ماما سامية على ولاية ثانية، فيما حصل الحسن واتارا، رئيس كوت ديفوار على الولاية الرابعة، وحصل أقدم رئيس في العالم، بول بيا، البالغ من العمر 92 عاماً، الذي يحكم الكاميرون منذ 43 عاماً، على الولاية الثامنة، في الانتخابات التي جرت مؤخراً في البلدين.

تعتبر سامية صولحو حسن أول رئيسة لتنزانيا والسادسة في الرئاسة بعد تولي 5 رؤوساء دفة الحكم.
شغلت صولحو، 65 عاماً، عدة مناصب سياسية لتصبح أول امرأة نائب رئيس الجمهورية للرئيس جون ماغوفولي عام 2015، لتتولى بعدها الرئاسة عام 2020 لتصبح أول سيدة في شرق أفريقيا، والثالثة إفريقياً، حيث سبقتها في تولي الرئاسة إيلين جونسون سيرليف الحاصلة على جائزة نوبل للسلام (ليبريا 2005-2018) وكان انتخابها حدثاً إفريقياً تاريخياً، ثم جويس باندا ( مالاوي 2012)، سامية صولحو حسن (تنزانيا 2020)، كاثرين سامبا بانزا (أفريقيا الوسطى2014-2016) وأمينة غريب فقيم ( موريشيوس 2015-2018).
وحسب الصحف المحلية في تنزانيا، يطلق عليها التنزانيون لقب “ماما سامية” وهو لقب يدل على الاحترام في الثقافة التنزانية، حيث حققت صولحو نجاحاً سياسياً بدءاً من عضو البرلمان في زنجبار وحتى انتخابها في الجمعية الوطنية التنزانية، وتقلدت عدة حقائب وزارية منها المرأة والشباب، السياحة، التجارة ثم وزيرة لشئون النقابات، كما عينت نائبة لرئيس الجمعية الدستورية، وهي الجمعية المكلفة بكتابة دستور البلاد.
وشغلت الميديا مؤخراً بتناول إنجازات صولحو في بداية ولايتها الأولى، فقد واجهت كرونا وآثارها الاقتصادية، وخصصت حكومتها نحو 2.4 مليون دولاراً لدعم 40 ألف أسرة فقيرة متضررة من الوباء.
عملت صولحو على وضع اللبنات الأولى للحريات، فرفعت القمع عن وسائل الإعلام، وألغت القوانين التي منعت الفتيات الحوامل من تلقي التعليم، وسعت لتحقيق الديمقراطية برفع الحظر عن التجمعات السياسية، وحيث كانت تتلقى المقترحات والانتقادات من أعضاء المجتمع المدني مطلقة على التجربة مصطلح “المصالحة والصمود والإصلاحات وإعادة البناء”.
خلال العام 2021 أعلنت حكومتها بناء خزان بمساحة 268 متراً مكعباً لري 11700 هكتاراً من الأراضي الزراعية، وتم التخطيط لبناء سد لإنتاج الكهرباء والمياه وتنمية صيد الأسماك والتصدي للفيضانات وتحقيق الاكتفاء الذاتي، وتزامناً مع ولايتها ازدهرت حركة الموانئ وزاد معدل الإيرادات حيث بلغت نسبة البضائع المتداولة خلال 5 أشهر من العام 2022 8.87 مليون طناً.
حصدت التنزانية المسلمة على الجائزة الذهبية الرئاسية لأهداف التنمية المستدامة 2022، نالت الجائزة الكبرى للبناء الكبير “,باباكار ندياي” 2022 المقدمة من البنك الإفريقي للتنمية تقديراً لجهودها في تطوير خطوط النقل والسكة الحديدية والمطارات، كما فازت بجائزة القيادة التحويلية لجوائز مجلة “ميوزيك” الأفريقية 2022 تقديراً لدورها في تطوير صناعة الفنون والثقافة التنزانية.

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.