كشفت صحيفة الجارديان البريطانية عن تحذيرات أممية متزايدة من كارثة إنسانية وشيكة في السودان، مع إعلان الأمم المتحدة رصد مؤشرات مجاعة واسعة النطاق في عدد من مناطق دارفور وكردفان.
وبحسَب تقرير الجارديان، أن لجنة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي أعلنت، إن المجاعة وقعت في الفاشر وكادقلي ويتوقع أن تستمر حتى يناير 2026، كما أن هناك 20 منطقة في كردفان ودارفور معرضة لخطر المجاعة.
وقالت منظمة الهجرة الدولية: إن نحو 36,825 شخصًا فرّوا من خمس مناطق في شمال كردفان خلال الفترة بين 26 و31 أكتوبر، مشيرةً إلى أن معظم الفارين ساروا على الأقدام نحو مدينة طويلة الواقعة غرب الفاشر، والتي تؤوي الآن أكثر من 652 ألف نازح.
وأكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن الوضع في السودان “مروّع”، إذ قالت رئيستها ميرجانا سبوليارِتش: إن ما يجري في دارفور يُعيد إلى الأذهان فظائع الإبادة الجماعية في مطلع الألفية، حين قُتل أكثر من 200 ألف شخص على أيدي ميليشيات الجنجويد التي تحولت لاحقًا إلى قوات الدعم السريع.
وأضافت سبوليارِتش: إن كل مدينة تسقط بيد أحد الطرفين، تُغرق المدنيين في دوامة جديدة من الرعب، مؤكدة أن تقارير فرق الصليب الأحمر تفيد بأن النازحين ينهارون أو يموتون من الإرهاق أثناء الفرار بسبب الجروح أو الجوع.

Leave a Reply