✍🏽خالد ضياء الدين
الحصل في الفاشر من انتهـ.ـاكات ربما يحصل في مدينة الأبيِّض أيضًا، وإذا رجعنا خلف دور لأحداث معـ.ـارك ولاية الجزيرة في ود النورة والكنابي، وجينا على شرق النيل، ورصدنا قـ.ـتل الأسرى القاعد يتم بعقلية “اكسح امسح.. ما تجيبو حي” بنعرف انه دي عقلية لا تجلب خيرا للبلد بل وبتزيد الأحقاد والمرارات الممكن نتوارثها أجيال ورا أجيال بعد الحـ.ـرب، وبتصبح شرخ وجرح صعب نسيانه.
سبحان الله، طول الحـ.ـرب بحول بعض البشر لوحوش تتلذذ برؤية الدمـ.ـاء وتستمتع بتوسلات الضعفاء العزل، وتنتشي بصوت الرصـ.ـاصة لمن تخترق جسد الضحية!
أنا ما عندي أخلاق ليكم، هكذا قالها «أبو لولو» قبل أن يمطرهم وابلاً من الرصـ.ـاص!
ومن قبلها تم قـ.ـتل أحدهم لأن أخته تزوجت دعـ.ـامي!
الدنيا دوارة، وكما تدين تدان. والكلام دا برضو ليك يا المطير عينيك وعامل فيها حمل وديع وانت زيك زيو.
يا ناس، الحاصل دا بسوقنا لخواتيم كلنا بنخسر فيها، لمن أمرنا يخرج من يدنا ونتحول إلى أدوات قتـ.ـل لبعضنا، ونصبح مخالب قط للأجنبي العايز ينـ.ـهب ثرواتنا وأرضنا.
لما رفضنا الحـ.ـرب كنا عارفين إنها بتوصلنا للحاصل دا وأكثر.. نعم الذبـ.ـح وبـ.ـقر البطون وأكل الأحشاء والإعـ.ـدامات خارج إطار القانون، والعـ.ـنصرية والكراهـ.ـية والحرب الأهلية، كلها نهايتها أسوأ. ربنا يسلمنا وبلدنا منها.
لا للحـ.ـرب، فاستمرارها بزيد من مآسيها، نعم للسلام، فهو خير من القـ.ـتال بين أبناء الوطن الواحد.
لو حصل اتفاق وقف للحـ.ـرب على الأقل ح نضمن للأبيض أمنها وبنحمي الشمالية ونهر النيل، وبنأمن ولايات كردفان والنيل الأزرق وكادقلي.
قوات (الدعـ.ـم السـ.ـريع) ارتكبت انتـ.ـهاكات، لا دكتور علاء الدين ولا نصر الدين عبد الباري يستطيعان إنكارها، ولا أي منصف محايد.
طيران الجيش ارتكب انتـ.ـهاكات ورمى براميل متفجرة في أسواق ومنازل المواطنين، هذا أمر مثبت لا يقبل الإنكار أو التبرير لا من الناطق الرسمي ولا من ندى القلعة البقت تفتي في المـ.ـعارك والالتفافات العسكرية والانسحابات التكتيكية!
مليـ.ـشيات الفلول والمشتركة وغيرهم ايضا قـ.ـتلوا ونكّلوا، وحدثت تجاوزات ضد المدنيين لا يمكن لعاقل إنكارها، الكدمول واحد، حق الدعامة وحق الحركات، وقبال كدا لبسوه الدراعة. والتفلتات ظاهرة للعيان، الخاسر الأكبر المواطن.
باختصار، كل أطراف الـحـ.ـرب مدانون بما ثبت من فيديوهات وشهادة الشهود الموجودين.
طبعا لا أحد يقول «عفا الله عما سلف».
كل من ثبتت عليه المخالفة يقدم لمحاكم العدالة. لكن قبل أن نتجه إلى الإدانة ونتسابق في نشر الفيديوهات والتعليقات التي تشيطن الآخر، خلونا نتفق اننا كمدنيين متأثرين بالحرب، بدلاً من أن نتفنن في تشجيع بعضنا في قتل بعضنا بدم بارد، خلونا نقيف وندعم أنفسنا ونحافظ على استمرار حياتنا وسلامتنا، بأن لا نضع أنفسنا في موضع نتوسل فيه للقاتل كي لا يضغط على الزناد، لازم نتحد ونقوي كلمتنا الأقوى من صوت البنادق.
يجب أن يكون لينا موقف وصوت مسموع.
كفاية خنوع وخضوع.. كفاية ننساق كقطعان، مرة باسم الكرامة، ومرة باسم الهامش والمهمشين، مرة باسم القبلية ومرة باسم إننا «المغلوبون على أمرنا».
هذه الحرب لا خير فيها واستمرارها أخطر، وصمتنا يسئ لينا ولا يحمينا.
القاعدين في السودان، متأكدين بالتجربة أن لا أمان فيه، باكر النـ.ـار ممكن تصلهم، والفي بلاد الهجرة كان نجيتو من الرصاص ما بتنجو من المرض والجوع والذل والمـ.ـوت بالجلطات والذبحات الصدرية نتيجة الضغوطات النفسية.
هذه البلد لا تخص الجيش ولا الدعـ.ـم السـ.ـريع ولا المليشـ.ـيات، البلد بلدنا ونحن كلنا أسيادها، مصيرها ومصيرنا بنقرره نحن الشعب. لا عملنا توكيل لأحد، ولا انتخبنا جهة ولا خولنا فصيل عشان يتحدث باسمنا أو يقرر مستقبلنا.
نحن أسياد بلدنا ونفسنا، نحن البنقرر كيف نعيش، ومين يحكمنا وكيف.
(الشعب هو من يحدد مصيره، الشعب عايز يعيش.. يسافر يتفسح، يقرأ، يشتغل ويتزوج، يحقق طموحاته وينعم بثروات بلدو، الله ما خلقنا للشقاء والمـ.ـوت والذ.ل والمـ.ـهانة، ولا امرنا بقـ.ـتال بعضنا، بالعكس رب الكون أمرنا بالسلام وسمى نفسه السلام ويجيك واحد يقول ليك ما في سلام بل بس!!!)
#لا_للانتهاكات
#لاللحرب
#نعم_للسلام

Leave a Reply