صيفٌ.. وشتاء

صحيفة الهدف

هيثم الشفيع
#ملف_الهدف_الثقافي
صيفٌ.. وشتاء
ونهيقُ حمارٍ
قافلةٌ تبحث عن حادٍ،
أُحجيةٌ تسأل عن عنوان.
الصيف:
“الخبر الأكيد قالوا البطانة اترشَّت
وساريةً تبقبق للصباح ما اتفشَّت”.
يا أرضَ ابلَعي،
ويا سما أقلِعي،
ولهمومِنا أقلعي،
شان حُمَّة فراقِك..
جوَّة عضامِنا خشَّتْ.
لِمَتين شوقُنا.. شوق؟
وليه إيدينا.. فوق؟
ما المطرة القديمة
من بلداتنا طشَّتْ.
الشتاء:
للقادمِ من بطنِك أفراحٌ،
لا تُنسى يا أرضَ النسيانْ.
للباحثِ عن حضنِ عيونِك
أغنيةٌ سرقتها الغربان:
“أتراكِ حقًّا تعلمينَ؟
بأنني.. نجمٌ هوى،
ما ضلَّ قلبي وما غوى.
أم كنتِ لا..
دربًا يعلّمني الصعودَ
إلى عناقِ المقصلة،
أو فالسقوطَ إلى غياباتِ الجوى؟”
يا شمسَ أغنيةِ الحريق،
علا الدخانْ،
ظلَّ البريقُ.. ولم يزلْ
يدعوكِ أن تتبرَّجي.
يا حسنَ وجهِك لو أطلَّ،
بلا نقاب،
لأعادنا..
من لا مكانْ.
النهيق:
“روحٌ وريحانٌ”.. و.. قف!
للمرةِ المليون
ينبعثُ الصدى:
“ريقك نشِف،
قلبك عرِف،
كيفن غرِق،
زمن الولِف،
نجمك سقِف،
وأرضك ودار..”
والحزنُ دار،
“هنا أم درمان”
تعلو إذا ما قلتَ تخفُت،
يستقرُّ بك الحصار:
صيفٌ.. شتاء،
بردٌ.. وحرّ،
لا فرقَ قط،
تسقط نجومٌ..
.. ينهقُ حمار.
(توقّعات.. لميلادٍ لم يتم)

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.