الخضراء

صحيفة الهدف

عارف علي موسي
#ملف_الهدف_الثقافي
بين دكاك الزيت وحَجرةِ المعصومْ
صَلِّ على المحبوب وابك يا مغرومْ
قُبّةٌ سالبةٌ عقولَنا، لبسوها طُقومْ
الخُضرةُ أسرا قلوبَنا، الكلُّ إليها يرومْ
أنوارُها بانت لاحَتْ للعاشقِ المقرومْ
بانَ هلالُا، وهلا الناس عليها تحومْ
فيها خاتمُ الرسلِ، الصادقُ المعصومْ
روضةٌ داخلَ روضةٍ، جنةٌ للمحرومْ
فيها أنوارٌ لائحةٌ كالبدرِ تمّ تمومْ
شعَّ برقٌ، عمَّ الكونَ لي بلادِ الرومْ
قُبّةُ النورِ لاحَتْ، فوقَها طيرٌ وحمامْ
فيها سرٌّ ومحبةٌ، فيها خيرُ أنامْ
فيها سلوةُ روحي، فيها خيرُ مقامْ
الخُضرةُ جاءت مربوعةً، الصافيةَ كالدينارْ
في القبابِ مرفوعةً، شوفوها عاليةَ منارْ
فيها قنديلٌ ضوءَهُ مشكاة فوقه فنارْ
كلُّ أرجا طيبةٍ منها بُقٌّ ونارْ
تأرز أهلَ الخيرِ، كالحيةِ لي الجحارْ
تنفي خبثَ المنكرِ، زي لهيبِ النارْ
تحرقُ المتطاولَ والخبيثَ في النارْ
يا ربِّ سهِّلْ أمري، وبلّغْ الأوطارْ
نِصباها وكلُّ أحبابي، ونوصلُ المختارْ
صلِّ وسلِّمْ ربي على سيدِ الأخيارْ
ما حنَّ حبيبٌ لحبيبِه، في روضةٍ غني كنارْ

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.